د. المعتوق يتسلم وثيقة دور “المرأة في العمل الخيري” من اللجنة العلمية

– المشري: نأمل أن تشكل الوثيقة بارقة أمل جديدة لتعزيز دور المرأة في نهضة الأمم

– نتطلع إلى أن تصبح الوثيقة مرجعية شرعية ومنهجاً علمياً للمرأة في مجال العمل الخيري

تسلم رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله معتوق المعتوق وثيقة “دور المرأة في العمل الخيري” من اللجنة العلمية المختصة بالإعداد والصياغة والمراجعة تمهيداً لرفعها إلى راعي المبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، قائد العمل الإنساني، لاعتمادها وثيقةً رسميةً عالميةً باسم دولة الكويت مركز العمل الإنساني، وتعتبر هذه الوثيقة بصمة إضافية لسجل أعمال الخير والمبادرات الإنسانية الرائدة التي تتبناها دولة الكويت.

وقالت عضو مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على أعمال الوثيقة والمبادرة العالمية لتفعيل دور المرأة في العمل الخيري السيدة شذى المشري، في تصريح صحفي بهذه المناسبة: إنها شاركت مع رئيس الهيئة الشرعية بالهيئة ورئيس اللجنة العلمية للوثيقة د. عجيل النشمي، وعضو اللجنة العلمية للوثيقة وعضو الجمعية العامة في الهيئة د. خالد المذكور، في مراسم تسليم الوثيقة للدكتور المعتوق بعد الانتهاء من إعدادها وطباعتها وترجمتها إلى اللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، بالتنسيق والتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

وأضافت المشري التي تشغل أيضاً منصب مستشار رئيس الهيئة أنه من المخطط له سلفاً أن تسلم الوثيقة إلى د. المعتوق، لنتشرف برفعها لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لمباركتها بالاعتماد باسم دولة الكويت، ومن ثم تقديمها من خلال منظمة التعاون الإسلامي إلى السادة رؤساء وممثلين الدول الإسلامية، لإقرارها على مستوى العالم الإسلامي لتصبح المرجعية الشرعية والمنهج العلمي لتفعيل دور المرأة في هذا المجال، واعتمادها كاتفاقية أو ميثاق عمل بين الدول الأعضاء تحدد وفاء تلك الدول بالتزاماتها تجاه مواد الوثيقة الخاصة بدور المرأة في العمل الخيري.

وأشارت إلى أن الوثيقة تقع في 255 صفحة من القطع الكبير، وتشتمل على مجموعة من الفصول التي تتناول أحكاماً عامة، وضوابط عمل المرأة الخيري التطوعي، والتزامات المرأة في العمل الخيري التطوعي، وأحكام ختامية، ومذكرة تفسيرية، وتحرير أهم المصطلحات الواردة في الوثيقة بالإضافة إلى البرامج التنفيذية لأهداف الوثيقة.

واستدركت المشري قائلة: إن هذه الوثيقة نتاج جهد كبير اضطلعت به الهيئة الخيرية عبر تبنيها مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري الصادرة عن المؤتمر العالمي “دور المرأة في العمل الخيري” الذي عقد قبل سنوات برعاية سامية وحضور كريم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه.

وتابعت: إن وثيقة دور المرأة في العمل الخيري تعد وثيقةً إستراتيجيةً شاملةً لكل ما يتعلق بدور المرأة المسلمة في هذا المجال وفق رؤية الشريعة الإسلامية السمحاء بكل ما تنطوي عليه من عمق واتزان وحكمة وبصيرة ومرونة، واستجابة لمتغيرات العصر، آملة أن تشكل هذه الوثيقة انطلاقة كبيرة تكفل للمرأة حضوراً أكثر فعالية في مجال العمل الخيري والإنساني بالعالم الإسلامي.

وأوضحت المشري أن الوثيقة انطلقت في تناولها لقضية المرأة من الجوانب الشرعية والقانونية والمعرفية والتنفيذية، وأن عملية إعدادها استغرقت فترة طويلة قاربت على السنتين، وحفلت بالعديد من الدراسات والأبحاث، وعمليات التدقيق والمراجعة والمراسلات الدؤوبة بين الشركاء والجهات المعنية بالإعداد.

وأشارت إلى أن الجهات التي شاركت في الإعداد بلغت 24 منظمة إسلامية وعالمية والعديد من اللجان العلمية والفرق التخصصية التي احتشدت في اجتماعات وورش متخصصة، منوهة إلى أن هذه الفعاليات احتضنت عشرات العلماء والباحثين والمختصين في مختلف فروع العلم والمعرفة، وخبراء متخصصين في صياغة الاتفاقيات والمواثيق الدولية وفق الأصول المرعية والأساليب المعتمدة والمتعارف عليها في مثل هذه الوثائق.

ولفتت المشري إلى أن فرق العمل بذلت جهوداً بحثية كبيرة وعميقة ومتواصلة بهدف إنجاز هذه الوثيقة التي تهدف إلى تفعيل دور المرأة في الحقل الخيري وتوظيف طاقتها الهائلة في نهضة مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

ونبهت إلى أن هذه الوثيقة تعد الأولى من نوعها التي تتحدث عن دور المرأة في العمل الخيري، وضرورة تعزيز حضورها في المشهد الإنساني، آملة أن تحقق فتحاً جديداً وبارقة أمل في هذا المجال، وأن تشكل للمرأة المرجعية الشرعية والمنهج العلمي، وسلماً للارتقاء بدورها الفاعل والمهم في نهضة الأمة نحو الأفضل.

Exit mobile version