“نادي الصحفيين السوريين” يدعو لحماية المدنيين والإعلاميين بالغوطة الشرقية

دعا “نادي الصحفيين السوريين”، كافة المؤسسات الدولية والإنسانية، لتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين والصحفيين السوريين، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

جاء ذلك في بيان أصدره النادي، اليوم الأربعاء، الذي يتخذ من مدينة “غازي عنتاب” التركية مقراً له.

ودعا نادي الصحفيين كافة الإعلاميين الأحرار في العالم، للمساعدة في حماية الإعلاميين السوريين، وتأمين سلامتهم، خلال ممارسة عملهم الصحفي، وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأوضح البيان أن الغوطة الشرقية تتعرض لحملة من القصف العنيف والممنهج، من قبل قوات النظام، وحلفائه الروس والإيرانيين، أدت إلى مقتل أكثر من مئتي مدني خلال اليومين الماضيين.

وأضاف أن القصف استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة، بعضها محرم دولياً، إضافة لاستخدام الكلور السام بالهجوم على مناطق مكتظة بالمدنيين.

وأشار إلى أن القصف يتزامن مع حصار ظالم تشهده مدن وبلدات الغوطة، منذ أكثر من خمس سنوات.

ولفت الصحفيون في بيانهم إلى أن الهجمات الأخيرة تسببت بمقتل وإصابة عدد من العاملين في المؤسسات المدنية، وعدد من الإعلاميين الذين يغطون معاناة المدنيين في المنطقة.

وخلص البيان إلى أنه كل ما سبق يخالف المواثيق الدولية بشكل لا يدعو للشك، والتي تؤكد حماية المدنيين وضرورة تحييدهم عن الصراعات، كما ينتهك بشكل صارخ مواثيق العمل الإعلامي الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن 167 مدنيًا لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين جرّاء هجمات شنها النظام على الغوطة الشرقية في محيط دمشق.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.

وتتعرض الغوطة الشرقية لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن مئات القتلى.

Exit mobile version