أكّد مسؤولون في مليشيا “الحماية الكردية” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي-(PYD)”، أمس الأحد، أن نظام الأسد يوفر لهم دعمًا في منطقة عفرين لمواجهة القوات التركية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن قيادات في المليشيات الكردية، قولها: إنها توصلت في غياب الحماية الدولية إلى اتفاقات مع نظام الأسد، للسماح بإرسال تعزيزات إلى عفرين من مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في كوباني والجزيرة.
وفي هذا السياق، قال كينو جابرييل، المتحدث باسم “قوات سورية الديمقراطية”: إنه توجد طرق مختلفة لإرسال التعزيزات إلى عفرين، لكن مبدئيًّا هناك الطريق الأساسي الذي يمر عن طريق قوات النظام، وهناك تفاهمات بين القوتين لتأمين المنطقة لإرسال التعزيزات.
ومن جهة أخرى، قال قائدٌ في التحالف العسكري الذي يقاتل دعمًا للأسد: إن الأكراد ليس أمامهم خيار سوى التنسيق مع الحكومة السورية للدفاع عن عفرين.
وأضاف القائد الذي اشترط –بحسب “رويترز”– عدم ذكر اسمه: النظام السوري يساعد الأكراد إنسانيًّا وببعض الشيء اللوجستي كغض النظر وتسهيل وصول بعض الدعم الكردي من بقية الجبهات.
ومن جانبه، قال بدران حمو، المسؤول الكردي من حي الشيخ مقصود بحلب: إن المئات من حي الشيخ مقصود حملوا السلاح وتوجهوا للمشاركة في القتال في عفرين.
وتتطلب هذه الرحلة القصيرة الانتقال عبر مناطق تحت سيطرة النظام أو الفصائل الشيعية المدعومة من إيران المتحالفة معها.
وكانت قافلة تضم مئات السيارات توجهت منذ أيام إلى عفرين، من مناطق أخرى تحت سيطرة الأكراد في شرق سورية، إظهارًا للتضامن.
ووفقًا لـ”رويترز” فمن المرجح أن يدعم وصول التعزيزات إلى المليشيات الكردية تعطل تقدم القوات التركية، ويطيل من أمد الصراع الذي يستنزف موارد القوى العسكرية التي تنازعه السيطرة على أرض سورية.
المصدر: “الدرر الشامية”.