قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة: إن مساعدات الكويت للوكالة بلغت خلال 8 سنوات نحو 90 مليون دولار أمريكي.
وقال أبو حسنة في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم الخميس: إن دولة الكويت تعد أحد أهم الداعمين للوكالة، إذ أسست مدارس وعيادات في مختلف المناطق سواء داخل غزة أو المناطق الأخرى كسورية ولبنان والأردن التي يتواجد فيها الكثير من اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن مساعدات دولة الكويت التي قدمتها للوكالة عام 2010 بلغت 30 مليون دولار أمريكي مخصصة لميزانية “أونروا”، مشيراً إلى استجابة دولة الكويت إلى نداء الوكالة الأخير باسم “نداء الاستغاثة في سورية”.
وأوضح أن دولة الكويت قدمت للوكالة عام 2015 مبالغ مالية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي بعد نقص العملية التمويلية للوكالة؛ ما مكنها من استئناف الدراسة في العديد من المدارس التي كانت على وشك الإغلاق بسبب نقص التمويل المالي.
وقال: إن الكويت تهتم دائماً بدعم التنمية البشرية من خلال تركيز التمويل الممنوح نحو التعليم والصحة، مؤكداً أنها من أهم الدول التي ساعدت “أونروا” في تسهيل مهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في عزة والضفة الغربية وسورية ولبنان والأردن.
وأفاد بأن الكويت كانت أول دولة تستجيب لنداء الوكالة “نداء الطوارئ” الذي انطلق من جنيف لجمع 800 مليون دولار أمريكي للفلسطينيين في سورية؛ إذ قدمت نحو مليون دولار.
وفي سياق متصل، ذكر أبو حسنة أن الولايات المتحدة تقدم سنوياً لـ”أونروا” نحو 350 مليون دولار، “لكن قدمت في هذا العام نحو 60 مليون دولار”؛ مما سبب عجزاً بقيمة 290 مليون دولار، إضافة إلى عجز منظور بقيمة 150 مليون دولار “وهو عجز خطير جداً لعمل المنظمة”.
وأوضح أن هذا العجز “يهدد عمل المنظمة ووجودها”؛ لأنها تقدم خدماتها لنحو 5.3 مليون فلسطيني، و500 ألف طالب وطالبة في المدارس، وهو وضع خطير؛ “لذا نتوجه للجميع لجمع تبرعات من جميع الجهات الخيرية وغيرها لدعم عمل المنظمة”.
وقال: إن التمويل الموجود حالياً يكفي لعمل المنظمة مدة ثلاثة أشهر فقط، لافتاً إلى أن عدد العاملين فيها يصل إلى نحو 30 ألف عامل فلسطيني، و200 موظف دولي، مع وجود 700 مدرسة وغيرها من العاملين.
وأضاف أن عدد اللاجئين في غزة فقط يبلغ نحو مليون لاجئ يتلقون مواد غذائية، معرباً عن أمله أن يتوافر التمويل الكافي لعمل المنظمة لدعم معيشة اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المناطق خاصة وأننا نحن المصدر الرئيس للمعيشة لهم.