اختطاف الأطفال وتجنيدهم.. صفحة جديدة من جرائم “ب ي د” بسورية

استنكر رئيس المجلس السرياني العالمي، جوني مسو، انتهاكات تنظيم “ب ي د”، الذراع السوري لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي، المتمثلة في اختطاف أطفال العرب والسريان والأكراد، شمالي سورية، وإجبارهم على القتال ضمن صفوفه.

وقال مسو في مقابلة مع “الأناضول”: “يختطفون الأطفال من السريان والعرب والأكراد من الشارع والبيوت، ويجبرونهم على حمل السلاح والقتال في صفوف ي ب ك (الجناح المسلح لـ ب ي د). هذه الأفعال ليست جديدة، بل كانت تمارس من قبلهم العام الماضي”.

وأضاف: “يدعي مسلحو (ب ي د/ي ب ك) أنهم ديمقراطيون ويتحدثون عن حقوق الإنسان والإرادة الحرة، لكن عند التطبيق على الأرض لا يفعلون ذلك على من ليس منهم؛ فالأطفال يؤخذون عنوة من أسرهم (من قبل المنظمة الإرهابية) ويُجبرون على القتال”.

وأشار إلى أنّ إرهابيي “ب ي د/ي ب ك” يستغلون السريان، ويتحدثون عن ديمقراطية حقيقية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، ومع الأسف ثمة فئة من السريان يصدقون، إلا أنها قليلة جدا؛ لأن ما تقوله المنظمة الإرهابية “لا نرى تطبيقه على الأرض”.

وعن تخوفاته المتعلقة بمستقبل السريان، لفت مسو إلى وجود “قلق عميق داخل كل شخص من السريان حيال المستقبل”؛ بسبب ممارسات “ب ي د /ي ب ك”، التي أجبرت الكثير من السريان على مغادرة مناطق سكناهم.

وقال: “الشمال السوري شهد الكثير من الأحداث. الناس هناك لا تتحدث عنها خشية من تنظيم (ب ي د/ي ب ك). بسبب الظلم الذي يمارسه التنظيم على السريان، وغيرهم من سكان المنطقة، اضطر الناس هناك للهرب”.

وأردف: “الكثير من السريان لم يعودوا يروا لأنفسهم مستقبل في أرضهم، لا أعرف العدد، لكن الكثير من السريان تركوا المنطقة”.

وأعرب مسو عن حزنه لعدم تناول وسائل الإعلام الغربية ما يتعرض له السريان من انتهاكات على يد تنظيم “ب ي د/بي كا كا”، قائلاً: “ما نريد أن نتحدث عنه للخارج لا يتناسب مع ما تريده وسائل الإعلام الغربية”.

واعتبر الإجراءات التركية الأخيرة ضد تنظيم “ب ي د/ي ب ك” في سوريا بمثابة ردة فعل طبيعية وجواب على ما فعله التنظيم ضد تركيا.

وقال: “تركيا تريد إحلال السلام في سوريا (…). ما يهمنا هو وحدة سوريا، أما (ب ي د/ي ب ك) فيسعى وراء دولته الفيدرالية” المزعومة.

ومن أجل تغيير الأوضاع شمالي سوريا إلى الأحسن، قال مسو: “ينبغي على الجميع التحلي بالاحترام، ويجب أن تتغير السياسات المتبعة. من لديهم مصالح في المنطقة يولون لألاعيبهم السياسية أهمية أكثر من حياة المدنيين”.

تجدر الإشارة أنّ رئيس المجلس السرياني العالمي وجه عام 2016 اتهامات لتنظيم “ب ي د/بي كا كا” بتهديد المكون السرياني في شمالي سورية، والسعي لإخضاعهم لسلطته في مناطق سيطرته.

ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير الماضي، عملية “غصن الزيتون” ضد المواقع العسكرية للتنظيمات الإرهابية في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.

Exit mobile version