طالبت اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وفعاليات ومؤسسات المخيمات واللاجئين في الضفة الغربية، برحيل مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الضفة الغربية “سكوت أندرسون” والطاقم الأمريكي، في ظل استمرار تجميد المساعدات الأمريكية للوكالة.
وذكرت اللجان والقوى الفلسطينية في بيان مشترك، اليوم الأحد، أنها ستوجه رسالة للمفوض العام في وكالة الغوث “بيير كرينبول” تطالبه فيها برحيل “أندرسون” والطاقم الأمريكي، احتجاجاً على تقليص أمريكا لمساعداتها للوكالة.
وقال البيان: إن تخفيض المساعدات المقدمة لوكالة الغوث الدولية تهدف لإنهاء قضية اللاجئين.
وأشار إلى ضرورة استمرار الوكالة بتقديم خدماتها حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار الأممي رقم (194).
وطالب بضرورة إعادة هيكلة دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير وتفعيل دورها.
كما طالب البيان الحكومة الفلسطينية “بضرورة تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه المخيمات الفلسطينية وتجمعات اللاجئين والاستجابة السريعة لمتطلباتها، واعتبارها أولوية وطنية قبل فوات الأوان”.
وفي 23 يناير الماضي، أبلغت واشنطن “أونروا” بحجب 65 مليون دولار من المساعدات الأمريكية للعام الجاري، مع الإبقاء على مساعدات بقيمة 60 مليونًا، بدعوى الحاجة إلى النظر في أسلوب عمل وتمويل الوكالة الأممية.
وجاء قرار التجميد عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس عاصمة مزعومة للاحتلال.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سورية، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 مليون لاجئ في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسورية، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي).