تونسيون بتركيا يحيون ذكرى “ثورة الياسمين”

أحيت الجالية التونسية في تركيا، اليوم الأحد، الذكرى السنوية السابعة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011.

وقد حملت الاحتفالية التي نظمتها جمعية “الأخوة التونسية التركية” بإسطنبول، عنوان “الثورة توحدنا وتونس تجمعنا”، وشهدت حضور العشرات من أبناء الجالية، وعدد من أبناء الجاليات العربية.

وبدأت الفعالية بعزف النشيدين الوطنيين التركي والتونسي، وتخللتها العديد من الفقرات الغنائية والشعرية.

وعرض المشاركون فيلماً وثائقياً يجسد أحداث الثورة، من يومها الأول عقب إحراق الشاب محمد البوعزيزي نفسه، وحتى لحظة هروب بن علي، إلى السعودية.

كما تضمن الفيلم بعض اللقطات التي توثق الاعتداءات التي تعرض لها الثوار على امتداد أيام الثورة التونسية في 2011.

وفي تصريح للأناضول، قالت سهام محمد، رئيسة “جمعية الأخوة التونسية التركية”، إن الفعالية تأتي “لنذكر أنفسنا أن الثورة لا تزال مستمرة، وأنها تكتمل باستيفاء متطلباتها؛ الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية”.

وأشارت محمد إلى أن الثورة تسير “بخطوات إيجابية وتحرز تقدما، وهذا هو أهم شيء”، لافتة أن من أهم منجزات الثورة هو كتابة الدستور بتوافق بين جميع أطياف أبناء الشعب.

وفي 2014، اعتمدت تونس دستوراً جديداً بعد 3 سنوات من الثورة.

ووفق محمد، فإن تنظيم الاحتفالية جاء بالتعاون مع بلدية “بي أوغلو” في إسطنبول، مشيرة أن أنشطة مماثلة من شأنها ترسيخ العلاقات بين أبناء الشعبين.

من جانبه، قال الفنان التونسي ياسين عزايزي، على هامش إحياء الاحتفالية: “الجميل أننا على أرض تركيا، والفن العربي يمتزج بشكل كبير مع الفن التركي ويتشابه معه لتخرج سيمفونيات منمقة”.

وأضاف، في تصريح للأناضول: “اليوم سنغني عددا من أغاني الثورة التونسية الشهيرة، وبعض الأغاني التي أضحت أيقونات الحراك في العالم العربي بشكل عام”.

وتضمنت الاحتفالية فقرات غنائية على أنغام العود الشرقي، تخللها النشيد الوطني التونسي، “إذا الشعب يوما أراد الحياة”، وأغنية “خيوط الشمس موطني”.

وفي كلمة له خلال الاحتفالية، قال المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي، الأستاذ بجامعة تونس الأولى، إن “الثورة واجهت تهمة غياب العمق الفكري، وأنها مؤامرة أمريكية، وجميعها ادعاءات كاذبة”.

وأضاف أن “الإسلام رسخ مفهوم العدالة والكرامة الإنسانية، والحرية من قبل أن تنطلق بها الثورات، وخرج الشباب لينادوا بهذه الشعارات لأن الأمة الإسلامية فقدت حريتها”.

ويحتفل التونسيون، اليوم، بذكرى الثورة التي أطاحت بحكم بن علي الذي استمر 23 عاما.

وانطلقت شرارة الثورة في 17 ديسمبر 2010، بإحراق البائع المتجول محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على مضايقات تعرض لها من شرطة البلدية، علاوة على ظروفه المعيشية، مفجراً بذلك ثورة انتهت بهروب بن علي، وفتحت مساراً ثورياً مسّ دولاً عربية أخرى.

Exit mobile version