هجرة 500 عائلة من مدينة الموصل بسبب انهيار الخدمات

كشف برلماني عراقي، اليوم الإثنين، عن حدوث هجرة عكسية من مدينة الموصل وباقي مدن محافظة نينوى بسبب انهيار الواقع الخدمي في المدينة.

وقال النائب زاهد الخاتوني، لـ”الأناضول”: إن نحو 500 عائلة غادرت مناطقها في المحافظة إلى مخيمات النزوح والمناطق الأخرى خلال الأسابيع الماضية؛ بسبب عدم وجود الماء والكهرباء والطرق والمراكز الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات اللازمة لديمومة الحياة.

وأضاف أن استمرار الهجرة من مدينة الموصل وباقي مناطق محافظة نينوى ينذر بوقوع خطر على الحياة في أهم المدن العراقية وقد يهدد بعدم عودة الحياة إليها بسهولة.

ولفت الخاتوني إلى أن الفساد المستشري في المنظومة الحكومية وراء عدم إصلاح المشاريع الضرورية التي تسهم في تشجيع السكان على الاستقرار، مشيراً إلى أن الفساد تسبب بازدياد معاناة النازحين في الخيام التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة، مما جعلهم يقاسون ويتحملون شتى أنواع الظلم.

وتابع أن الهجرة سوف تزداد في قادم الأيام ما لم تتحرك الجهات المعنية صوب إعادة المشاريع الحيوية من جسور وطرقات ومشاريع ماء وكهرباء وتعليم وصحة إلى الخدمة.

‎ورغم تحرير الموصل بشكل كامل صيف العام الماضي، فإن الحياة لم تعد إلى المدينة بشكل كامل، وخاصة الجانب الغربي منها، حيث ينقصه الكثير من الخدمات الرئيسة لعودة الأهالي إلى ديارهم.

وفي 31 أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي تحرير كامل المحافظة بعد قتال استمر تسعة أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو 2014.

Exit mobile version