يعتزم عدد من قادة حزب “المؤتمر الشعبي العام” الباقين بالعاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، عقد اجتماع اليوم الأحد، للمرة الأولى، منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول”، مصدر في الحزب، مفضّلاً عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام.
وقال المصدر: إن الاجتماع كان من المقرر أن يُعقد أمس السبت لبحث مستقبل الحزب، ومسألة الشراكة في الحكم مع جماعة الحوثي.
ورجّح أن يُعقد الاجتماع برئاسة نائب الحزب، صادق أمين أبو راس، الذي يظل موقفه غامضاً، منذ أحداث مقتل صالح رئيس الحزب، وأمينه العام عارف عوض الزوكا، برصاص الحوثيين، مطلع ديسمبر الماضي.
ويترقب أنصار صالح بما سينتهي إليه الاجتماع، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى أن يُكلف أبو راس برئاسة الحزب، خلال هذه المرحلة الحرجة، وفق المصدر.
وحول إذا ما كان تنظيم الاجتماع مدفوعاً من قِبل جماعة الحوثيين، نفى المصدر ذلك، وقال: إن الحزب يسعى إلى لملمة أعضائه، واستعادة مقراته ووسائل إعلامه.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يشهد فيه الحزب انقسامات كبيرة، منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م.
وبدأت تلك الانقسامات، بعد إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي نفسه رئيساً للحزب، بدلاً عن الرئيس صالح، وانضمام عدد من القيادات إلى جناحه، من بينهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر.
لكن الجناح الموالي لصالح كان هو الأكثر تأثيراً وقوة، حتى مقتل الأخير.
ويسعى الحوثيون إلى إحياء نسخة للحزب من القيادات الباقية في صنعاء، مثل يحيى الراعي رئيس مجلس النواب وأبو راس نائب رئيس الحزب، فيما غادر الأمين المساعد للحزب ياسر العواضي صنعاء قبل أقل من أسبوع.
وتأسس “المؤتمر” في عام 1982م، أي بعد أربع سنوات من تقلد صالح الحكم، ومنذ ذلك الحين حتى مقتل الأخير كان الحزب الأقوى تأثيراً في المشهد السياسي اليمني، لكنه اليوم يشهد تشظياً كبيراً.