“التحالف”: عناصر من “داعش” وصلوا قرب دمشق مروراً بمناطق خاضعة للنظام

قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، العقيد ريان ديلون: إن المئات من عناصر التنظيم فروا من مناطق سيطرة تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” ووصلوا إلى مناطق قرب العاصمة دمشق، مروراً بمناطق يسيطر عليها النظام.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ديلون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس الثلاثاء، خلال تواصله مع وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) بشأن عمليات التحالف المستمرة ضد “داعش” في الجارتين العراق وسورية.

وأضاف المتحدث أن “داعش” خسر تقريباً كل الأراضي الذي كان يسيطر عليها (في العراق وسورية)، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت.

وشدد على أن “داعش” يتأقلم بسهولة مع الأوضاع والظروف الجديدة.

واعتبر أن التصريحات الروسية حول انتهاء التنظيم في سورية “غير صحيحة”.

وذكر ديلون أن المئات من عناصر “داعش” انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوبي دمشق.

ومضى قائلاً: من المتوقع أن يحكم “داعش” سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سورية.

وشدد على أن عناصر “داعش” انتقلوا إلى مناطق قريبة من دمشق، عبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام.

وتتهم روسيا الولايات المتحدة بالسماح لعناصر “داعش” بالانتقال من الرقة (شمال) إلى مناطق سيطرة النظام، وهو ما تنفيه واشنطن.

وأضاف ديلون أن عناصر من “داعش” حاولوا الانتقال إلى منطقة التنف، الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة مدعومة أمريكياً على الحدود مع الأردن والعراق، إلا أنه تم دحرهم، بدعم من التحالف.

اعتراض المقاتلات الروسية

وتطرق المتحدث باسم التحالف إلى اعتراض مقاتلات أمريكية لأخرى روسية في الأجواء السورية.

ولفت ديلون إلى أن عدد محاولات الطائرات الروسية دخول منطقة منع التصادم المتفق عليها بين واشنطن وموسكو آخذة في التناقص، بعد اعتراض مقاتلات أمريكية، الأسبوع الماضي، طائرات لها حاولت التحليق فوق مناطق غربي نهر الفرات.

وأضاف أن عدد الطلعات والغارات الجوية الأمريكية في المنطقة شهد تراجعًا كبيرًا، عقب تراجع عدد العمليات ضد “داعش”.

وأوضح أن عدد غارات التحالف، في سبتمبر الماضي، بلغ 1500 غارة جويّة، ثم تراجع العدد بمقدار النصف، في أكتوبر، قبل أن يتراجع إلى نحو 300 غارة، في نوفمبر.

مشروعية التدخل الأمريكي بسورية

وحول مشروعية التدخل الأمريكي في سورية وأُسسه القانونية، لا سيما بعد دحر “داعش”، قال المتحدث باسم التحالف: “داعش” ما يزال حتى اليوم يشكل تهديدًا، ليس على سورية والعراق فحسب، بل على العالم كله.

وأضاف أن القوات الأمريكية موجودة في العراق بناءً على دعوة من حكومة بغداد، بينما وجود تلك القوات في سورية جاء بناء على دعوة وجهها من أسماهم بـ”الشركاء المحليين” في تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” (الإرهابي).

وكشف ديلون أن مقاتلات للتحالف قتلت، في 1 ديسمبر الجاري، بمنطقة وادي الفرات الأوسط، قياديين اثنين في “داعش”، وهما: أبو فيصل، ونائبه أبو قدامة العراقي.

وأردف أن المقاتلات نفذت قبلها بيومين غارة جوية في بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين (شمال)، استطاعت خلالها قتل القيادي في “داعش”، مصطفى كمال جاسم محمد الزاوي، حسب “الأناضول”.

Exit mobile version