طلاب السودان يطلقون “لاء” الخرطوم الرابعة برفض تهويد القدس

نظم المئات من الطلاب السودانيين، اليوم الأحد، مسيرة انطلقت من أمام جامعة الخرطوم، إلى مقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، سلّموا خلالها مذكرة احتجاجية لممثل البعثة الدولية، تندد باعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وبحسب مراسل “الأناضول” عبرت المذكرة عن احتجاج الطلاب السودانيين، ورفضهم لقرار ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس، واعترافه بها عاصمة لإسرائيل.

ودوت هتافات الطلاب المحتجين مرددة: “لا لتهويد القدس.. الأقصى منار لن ينهار..والموت لترامب، ولن نذل ولن نهان…لن نطيع الأمريكان”، مجددين بذلك شعارات قديمة مناوئة لأمريكا كانت ترددها الحركة الطلابية السودانية.

وقال ممثل الاتحاد العام للطلاب السودانيين، المقرب من الحكومة، إن شعار المسيرة: “لا لتهويد القدس”، يعد بالنسبة لهم “لا رابعة” تضاف للاءات الخرطوم الثلاث الشهيرة التي سميت بها: “عاصمة اللاءات الثلاث”، وذلك حسب بيان تم توزيعه على المسيرة.

وخرج مؤتمر القمة العربي في الخرطوم 29 أغسطس/آب 1967، الذي عقد عقب هزيمة 1967 التي عرفت بـ”النكسة”، بتوصيات عرفت بـ”اللاءات الثلاث”، وهي: “لا صلح.. لا اعتراف.. لا تفاوض.. مع إسرائيل”.

ودعا وزير المجلس الأعلى للبئية بولاية الخرطوم حسن إسماعيل، في خطابه للمسيرة أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، الطلاب إلى مواصلة الاحتجاجات وعدم التوقف، وإلى “تحريض الأسر وكل الطلاب لرفض قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وتابع: “لا تنتظروا أحدًا فأنتم – يقصد الطلاب – لديكم القدرة على صناعة الرأي العام، وإسقاط الحكومات وتغيير الأنظمة، وعليكم يقع الدور الكبير”.

بدوره، قال القيادي في الحركة الإسلامية السودانية عبد الجليل النذير الكاروري للطلاب: “إسرائيل الآن في عزلة دولية، وقرار اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال لم يجد أي تأييد أو سند دولي”.

وأضاف: “أمريكا لم تجد من يؤيد قرارها غير 3 دول”.

واستدرك: “الطلاب هم أساس الجهاد، ورافعي راية الإسلام في مختلف بقاع الأرض”.

وحث الكاروري الطلاب على إحياء “سنة الجهاد خالدة إلى الأبد”. ووصف القرار الأمريكي بـ”الفاضح لكل دعاة التطبيع، والمراهنة على أمريكا في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.

من جهته، وصف ممثل الطلاب الفلسطين في السودان سهيل عبد القادر، زملائه الطلاب بقوله: “طلاب السودان وفلسطين، لن يخذلوا أمة الإسلام، وقادرون على نصرة الأقصى”.

وشهدت الخرطوم، أمس الأول الجمعة، عدة مسيرات طافت عددًا من الشوارع المهمة، وشارك فيها آلاف المحتجين، نددت باعتراف ترامب رسميًَا بالقدس – بشقيها الشرقي والغربي – عاصمة لإسرائيل، وبقراره بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحلتة.

Exit mobile version