سوار الذهب يدعو لمقاطعة أمريكا اقتصادياً حتى تعود عن قرارها

دعا الرئيس السوداني الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الشعوب العربية والإسلامية التي خرجت للشوارع رفضاً للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال، إلى ألا توقف تضامنها حتى تتمكن من تحويل التظاهر إلى موقف سياسي رسمي ضاغط على واشنطن لتتراجع عن قرارها هذا.

وقال سوار الذهب في تصريحات لوكالة “قدس برس”: “نحن نعلم أن القدس خلال السنوات الماضية واقعياً هي تحت سيطرة الاحتلال، وهذا سبب رئيس في عدم وصول مفاوضات السلام إلى أي نتيجة سياسية”.

واعتبر سوار الذهب المظاهرات الشعبية العارمة التي شهدتا العديد من العواصم العربية والإسلامية والغربية فرصة تاريخية يجب ألا يضيعها العرب والمسلمون.

وقال: المطلوب من هذه المظاهرات الشعبية ألا تقف عند مجرد التظاهر في الشارع من باب رفع العتب، وإنما أن تستمر لإجبار النظام العربي الرسمي على اتخاذ موقف سياسي مؤثر لصالح نصرة القضية الفلسطينية.

وأشار سوار الذهب إلى أن أمريكا لا يمكنها أن تغير مواقفها إلا من خلال وسيلتين؛ الأول هو وجود قوة أكبر منها، وهذا انتهى بانهيار الاتحاد السوفييتي، والثاني هو أن تتعرض مصالحها الاقتصادية للخطر.

وقال: العرب يستطيعون من خلال المدخل الاقتصادي إمكانية التأثير على أمريكا، وذلك من خلال اتخاذ قرار قوي بمقاطعة البضائع الأمريكية وإحكام عدم دخول أي منها إلى العالمين العربي والإسلامي، هذا قرار يمكنه أن يزعج أمريكا ويدفعها لمراجعة موقفها هذا.

وأضاف: أتمنى ألا تتوقف المظاهرات الشعبية العربية والإسلامية، حتى يتخذ العرب والمسلمون موقفاً إيجابياً نصرة للقدس وفلسطين، على حد تعبيره.

والأربعاء الماضي، أعلن ترمب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة “إسرائيل”، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار ترمب الشطر الشرقي من القدس الذي احتلته “إسرائيل” عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.

Exit mobile version