دعا نائب رئيس البرلمان الموريتاني، محمد غلام ولد الحاج الشيخ، اليوم الخميس، حكومة بلاده إلى “اتخاذ قرار شجاع بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتأتي هذه الدعوة تعقيباً على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، الاعتراف بمدينة القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
كما دعا “ولد الحاج الشيخ”، في تصريح للأناضول، الشعب الموريتاني وبقية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى “انتفاضة قوية من أجل إظهار مكانة القدس في نفوس المسلمين”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وأعرب البرلماني الموريتاني عن إدانته لمواقف القادة العرب، التي وصفها بـ”المتخاذلة والضعيفة”.
ومنذ أعلن ترامب قراره، مساء أمس، صدرت إدانات وانتقادات رسمية عن العديد من الدول العربية والإسلامية.
وأضاف “ولد الحاج الشيخ” أن “القرار الأمريكي اتخذ في سياق حالة من الضعف تعيشها الدول العربية، خصوصا مصر والسعودية”.
ومضى قائلاً إن “مواقف القاهرة والرياض بشأن القدس ضعيفة، ليس على المستوى المطلوب، بل وأقرب إلى التآمر”.
ووصف قرار ترامب بأنه “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”، معرباً عن اعتقاده بأن “الشعوب ستتحرك بقوة رغم ضعف مواقف الأنظمة المتخاذلة”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي.