الإخوان المسلمون بالسودان: ترامب استعدى 1,7 مليار مسلم ضد الولايات المتحدة

قالت جماعة الأخوان المسلمين في السودان، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع الولايات المتحدة ومصالحها “في مواجهة أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم، واستعداهم ضدها”، إثر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي مؤتمر صحفي بالخرطوم، أوضح نائب المراقب العام للجماعة في السودان، عادل إبراهيم: “نحن نتوقع الأسوأ، بعد ذلك الإعلان، وعلى أمريكا أن تتوقع ذلك أيضاً”.

واعتبر إبراهيم أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس “بداية تاريخية جديدة لقضية القدس”، وأضاف: “هي قضية عقدية لا تخص الفلسطينين وحدهم، بل كل المسلمين، وعلينا الدفاع عنها وعن عقيدتنا، وما دون ذلك ترك للدين برمته”.

بدوره، قال رئيس لجنة فلسطين بالجماعة، عمرشيخ إدريس : “أمريكا أثبتت بقرارها، أنها ليست وسيطاً نزيهاً لتحقيق السلام”.

وتابع: “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال، يمايز بين الصفوف، ويفضح المتوهمين في أمريكا وحفاظها على الأمن والسلام العالمي”.

وطلب من السلطة الفلسطينية اتخاذ خطوات متقدمة تتضمن: “إعلان وفاة كل الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني، وعلى رأسها اتفاق أوسلو”.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب مساء الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ووجه بنقل سفارته من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.

ويمثل هذا يمثل أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس “الموحدة” عاصمة لها.

ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون، على تأجيل التصديق على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظا على المصالح الأمريكية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.

Exit mobile version