كاتب صحفي: الحوثيون يقاتلون صالح اليوم بسلاحه الذي استولوا عليه بعد الانقلاب

قال الكاتب الصحافي والإعلامي محمد علوش : صالح يعتمد على قوات الحرس الجمهوري وبقية الوحدات الأمنية كالأمن المركزي وغيره وكانت هذه الوحدات فعلا مجهزة تجهيزا تكتيكيا عسكريا ومسلحة ومدربة تدريبا متفوقا ولكن الحوثيين سعوا خلال فترة تحالفهم معه بطرق ملتوية وهادئة إلى تفكيك هذه القوات.

وتابع علوش: يعتقد خبراء أن ميزان القوى يبدو في مصلحة الحوثيين في بعض مناطق العاصمة، حيث يسيطرون على أغلبها كما في صعدة وأجزاء من عمران وحجة، بينما ميزان القوى في مصلحة صالح في الحزام القبلي المحيط بصنعاء وذمار وبقية المحافظات الشمالية جنوبا وغربا.

واضاف: الحوثيون يقاتلون صالح اليوم بسلاحه الذي استولوا عليه بعد الانقلاب تشير تقارير إلى أنهم سحبوا آنذاك الأسلحة والمعدات من معسكرات صالح إلى صعدة ومناطق قريبة منها بما فيها الأسلحة الثقيلة كالدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والصواريخ الباليستية.

وبين علوش: يعتقد البعض أن الحوثيين كانوا قد أعدوا العدة من قبل لتصفية صالح، وهذا الهدف كان معدا من قبل إبرام التحالف بينهما، أي من قبل خطتهم في السيطرة على عمران ودخول صنعاء والسيطرة عليها مبينا أن هدف الحوثيين كان يقوم على الاستفادة من إمكانات صالح وبالذات قوات الحرس الجمهوري وألوية أخرى كي ينجحوا في انقلابهم على الشرعية وقبل صالح التحالف معهم لأن هدفه كان الانتقام من كل من عمل على إسقاطه من السلطة

وأوضح علوش بأنه لا يمكن الجزم بمن سيفوز في المواجهة الحالية بين الحوثيين وصالح نظرا لامتلاك كل منهما إمكانات عسكرية كفيلة بالصمود لفترات أطول لكن دعم التحالف لصالح جويا سيعزز من مكاسبه مبينا أن دعم صالح عسكريا خيار مر بالنسبة للتحالف وقوات الشرعية، لكنه أقل مرارة من تركه وحيدا في هذه المواجهة، لأن انتصار الحوثيين سيكون مكلفا على المدى القريب والبعيد وكلفة المدى البعيد أكبر بكثير أتوقع أن يتطور دعم التحالف لصالح إلى أبعد من المساندة الجوية المواجهة الآن مع الحوثيين حاسمة أكثر من أي وقت مضى.

واختتم قائلا: لا يمكن الاستهانة بقدرة الحوثيين في هذه المواجهة، فهم كسبوا أسلحة ثقيلة من معسكرات صالح وخبرة قتالية كبيرة، ناهيك عن الخزان البشري الذي يمتلكونه كونهم حركة فتية ويعول الحوثيون على قدرتهم في كسب المواجهة الحالية، لكنهم باتوا وحيدين حاليا في المواجهة. التحالف مع صالح شكل غطاءا لمشروعهم. رفع هذا الغطاء انتكاسة سياسية لهم قبل أن تكون عسكرية.

Exit mobile version