السعودية: لبنان لن ينعم بالسلام ما لم يتخلَّ “حزب الله” عن سلاحه

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء أمس الجمعة: إن “لبنان لن ينعم بالسلام والأمن ما لم يتخلَّ “حزب الله” الإرهابي، عن سلاحه ويصبح حزباً سياسياً”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجبير، مع وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، في العاصمة مدريد، بحسب “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية.

وأضاف الوزير السعودي أن “المملكة دعمت وتدعم رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، ضد اختطاف لبنان من “حزب الله”، الذي يسعى دوماً إلى عرقلة عمل الحكومة اللبنانية”.

وتابع: “حزب الله” منظمة إرهابية ويجب نزع سلاحه.

وشدد الجبير على أنه لا يمكن أن تكون هناك مليشيا بقوة مسلحة تعمل خارج دولة القانون، لبنان لن ينعم بالسلام والأمن ما لم يتخلَّ تنظيم “حزب الله” الإرهابي، عن سلاحه ويصبح حزباً سياسياً.

وقال: نحن نرى “حزب الله” اختطف النظام المصرفي اللبناني لغسيل الأموال، واختطف الموانئ لتهريب المخدرات، كما أنه يتدخل في اليمن، ومملكة البحرين، وفي سورية، وهذا الأمر غير مقبول.

وأشار إلى أن المشاورات قائمة مع الدول الصديقة والحليفة في العالم، لبحث إعادة الأوضاع في لبنان إلى نصابها.

ومضى قائلاً: لا يمكن أن يكون هناك أزمة في لبنان كل شهر بسبب “حزب الله”، أو بسبب أن إيران قررت ذلك.

وفي 4 نوفمبر الجاري أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته على نحو مفاجئ، عبر خطاب متلفز ألقاه من السعودية، مرجعا قراره إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن “حزب الله”، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.

لكن استقالة الرجل، التي تهدد لبنان بعودة شبح الأزمة السياسية من جديد، أثارت شكوكا داخلية وخارجية.

والأربعاء الماضي، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، الحريري “محتجزًا وموقوفًا” بعد انقضاء نحو 12 يومًا على مكوثه في السعودية، وتقديم استقالته من الرياض؛ ما عده الجبير، “ادعاءات باطلة وغير صحيحة”، قائلاً: إن “الحريري مواطن سعودي كما هو مواطن لبناني، يعيش هو أسرته في المملكة بإرادته”.

وأعلن قصر الإليزيه، الجمعة، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيستقبل الحريري، في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، “بصفته رئيس حكومة لبنان، لأن استقالته لم تقبل في بلاده بما أنه لم يعد إليها”.

Exit mobile version