سياسيون ومثقفون يؤكدون أهمية معرض الكويت للكتاب في إثراء الثقافة

أكد عدد من السياسيين والمثقفين أهمية معرض الكويت الدولي للكتاب الـ42 في إثراء الثقافة لدى الجمهور وتعزيز التواصل بين المعنيين بالجوانب الثقافية من مفكرين وناشرين وكتَّاب.

وقال هؤلاء السياسيون والمثقفون لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، أمس الأربعاء، على هامش افتتاح المعرض: إن مثل هذه الملتقيات الثقافية تسهم في حصول القراء على الكتب والمراجع المتنوعة التي يحتاجون إليها لإغناء معلوماتهم وتعزيز معارفهم المتنوعة في مجالات عديدة.

من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم: إن عدد المشاركين في المعرض ازداد بواقع 50 ناشراً عن العام الماضي، الأمر الذي يثبت أهمية هذا المعرض ومكانته وأهميته لاسيما أنه يعد الثالث على مستوى الشرق الأوسط.

وأضاف أن عدد الطلبة والقراء الذين حرصوا على حضور المعرض منذ اليوم الأول يثبت أن القيمة الثقافية في الكويت عالية، وأن المجتمع الكويتي مجتمع واع ومتعطش للثقافة والعلم.

من ناحيته، قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت لورانس سيلفرمان: إن السفارة حريصة على المشاركة في المعرض بركن يعرض فيه أكثر من خمسة آلاف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية.

وذكر أن السفارة ستقدم فعاليات أدبية تتمثل في جلسات قراءة شعرية وقصصية، إلى جانب التعريف بالمدارس والجامعات للراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة؛ الأمر الذي يعكس متانة الروابط الثقافية والتربوية بين البلدين.

وأضاف أن أهم ما شاهده اليوم هو الأطفال واليافعون الذين يأتون لتصفح واقتناء الكتب في الوقت الذي نظن فيه أن التكنولوجيا سيطرت علينا وأبعدتنا عن القراءة والخيال، لكنهم مازالوا يحبون القراءة؛ وهو الأمر الذي سيجعل آفاقهم أرحب ومداركهم أوسع في شتى المجالات الأدبية واختيار ما يودون قراءته.

من جانبه، أعرب المدير التنفيذي لدار الكتب الإماراتية ومدير معرض أبوظبي للكتاب عبدالله آل علي عن سعادته لوجوده في الكويت للحضور والمشاركة في هذه الاحتفالية الثقافية المتميزة بوجود أكثر من 500 ناشر.

وأكد حرص الإمارات العربية المتحدة ممثلة بدائرة الثقافة والسياحة ومعرض أبوظبي على المشاركة الدائمة واستغلال فرصة اللقاء واكتساب الخبرات لاسيما من هذا المعرض العريق بتاريخه والمتميز بإدارته وتنظيمه.

من جانبه، قال مدير معرض البحرين الدولي للكتاب بشار جاسم: إن هذا العرس الثقافي يمثل جسراً للتواصل بين الناشرين والهيئات المعنية بالثقافة من جهة والقراء والمتلقين من جهة أخرى.

وشدد على حرص مملكة البحرين على المشاركة لنقل ما يتم إصداره من هيئة البحرين للثقافة والآثار من كتب البحرين الثقافية وسلسلة إصدارات النشر المشترك، وإصدارات مشروع نقل المعارف وهو مشروع لترجمة الكتب، إضافة إلى مجلة “البحرين” الثقافية.

من ناحيته، أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بوزارة التراث والثقافة العُمانية هيثم الحسني حرص الوزارة على المشاركة في معرض الكتاب بالكويت؛ لما نلمسه سنوياً من اهتمام ووعي كبيرين لدى القارئ الكويتي الذي نجد لديه ميلاً وفضولاً لمتابعة شتى المجالات الفكرية.

ولفت إلى حرص الوزارة سنوياً على تمحيص ودراسة نتائج المشاركة في معرض الكتاب من حيث البيع ومراقبة المواضيع الأكثر مبيعاً من أجل الاهتمام بطباعتها ونشرها بصورة أكبر.

بدوره، أعرب رئيس جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل نعيم السيالة عن إعجابه الشديد بالمعرض والتنظيم واختيار التوقيت المناسب والعناوين الثرية والغنية المنتشرة في دور النشر المشاركة، وما يشهده المعرض من التقاء متميز بين المعنيين بصناعة الكتب والمثقفين والمفكرين.

وكان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح قد افتتح الدورة الـ42 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، أمس الأربعاء، معتبراً أنه يشكل علامة مميزة للمشهد الثقافي الكويتي.

وأضاف أن هذا المعرض المهم أصبح جزءاً من الروزنامة الثقافية العربية بحجم إصداراته وجودة المعروض فيه، موضحاً أن المشاركين في معرض هذا العام وصلوا إلى نحو 500 دار نشر منها 50 داراً تشارك لأول مرة وتمثل الدور المشاركة 30 بلداً وتقدم أكثر من 11 ألف عنوان جديد.

Exit mobile version