قال الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأربعاء: “البعض يقدم حضارتنا للعالم على أنها ليست للسودانيين لكننا نقول لهم: التاريخ ملكنا والحضارة السودانية أساس التاريخ وبدايته، ونحن أهل كل هذه الحضارة وهذا الإرث”.
جاء ذلك ردا على جهات (لم يسمها) اتهمها بمحاولة تشويه وتزوير تاريخ بلاده وسرقة حضارتها وتقديمها للعالم على أنها ليست للسودانيين.
وقال البشير في كلمة ألقاها خلال زيارته للمتحف السوداني القومي في العاصمة الخرطوم إن: “هناك جهات (لم يسمها) تنظم حملات ممنهجة لتزوير تاريخ وحضارة السودان، وهذا بسبب البعد التاريخي والجغرافي والثقافي الذي تتمتع به البلاد”.
وتابع: “منذ العهد الفرعوني كان للسودانيين طموحات كبيرة، وخيولهم في تلك الفترات وصلت بلاد الشام ودولتي إثيوبيا ومصر”.
وأشار إلى رغبة بلاده في تقديم الصورة الحقيقية للشعب السوداني، لافتا إلى أن علماء مستقلين (لم يسمهم) أكدوا أن التاريخ بدأ من أرض النيلين (يقصد السودان).
وأعلن الرئيس السوداني عن تشكيل لجنة حكومية للعمل على معالجة المشكلات التي تواجه القطاع السياحي المحلي وتطويره وتأهيله.
وذكر أن الحكومة تعمل على استعادة ملكية الأثار السودانية الموجودة في الخارج أو إلزام المتاحف الدولية التي تعرضها على تأكيد ملكيتها للشعب السوداني.
وفي مارس الماضي، أعلن وزير الإعلام أحمد بلال، المتحدث باسم الحكومة أن “عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها لتثبت حضارة بلاده الضاربة في القدم”.
وأعلنت وزارة السياحة، في مايو الماضي، عن اكتشاف 196 موقعاً أثرياً جديداً كلها في الولاية الشمالية (شمال) خلال الربع الأول من 2017، وتسجيل ألف قطعة أثرية جديدة في متحف السودان القومي، خلال العامين الماضي والحالي.
ومنذ 2014، تشهد أعداد السائحين في السودان ارتفاعا، حيث وصلت في 2015، إلى 741 ألف سائح، وبلغت في 2016 قرابة المليون، وفق إحصائيات حكومية.