مسؤول عراقي: 27 قرية تم تدميرها شرقي ديالي

قال علي الدايني -رئيس مجلس محافظة ديالى (شرق)- اليوم الخميس: إن 27 قرية تعرضت للتدمير في ناحية جلولاء شمال شرقي المحافظة، التي استعادتها القوات الاتحادية العراقية الأسبوع الماضي، من سيطرة البيشمركة.

وأوضح الدايني، للأناضول، أن إحدى قرى جلولاء، اختفت معالمها تماما بعدما دُمر فيها نحو 4 آلاف منزل بشكل كلي، فيما لحق تدمير جزئي بـ26 قرية أخرى في ذات المنطقة.

وأشار إلى أن البرلمان اعتبر جلولاء منكوبة.

ودعا الحكومة الاتحادية إلى زيارة الناحية للاطلاع على حجم الأضرار، والإيعاز للمؤسسات الحكومية بإعادة إعمارها.

ولم يشر الدايني إلى الجهة التي تسببت بتدمير المنطقة، لكن أحد وجهائها وجه أصابع الاتهام إلى قوات البيشمركة.

وقال مطاوع حمد، أحد وجهاء منطقة “الطبق” في ناحية جلولاء، للأناضول، إن “أغلب القرى العربية السنية التي خضعت لسيطرة البيشمركة في 2014، في جلولاء، تعرضت للتجريف، وأهالي تلك القرى نزحوا منها عندما بدأ تنظيم داعش بالتقدم نحوها”.

وأضاف حمد أن “داعش، لم يتمكن من السيطرة على غالبية القرى وخصوصا الواقعة داخل الناحية، وقد تعرضت لتجريف شامل من البيشمركة، التي سيطرت على المنطقة بعد انسحاب الجيش العراقي منها في 2014”.

ولم يذكر حمد الأسباب التي دفعت البيشمركة لتجريف القرى في الجلولاء.

وصّوت البرلمان، الإثنين الماضي، على اعتبار ناحية جلولاء، المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، منطقة منكوبة.

وفرضت القوات الاتحادية في الـ17 أكتوبر الجاري، سيطرتها على قضاء خانقين، وناحية جلولاء، بعد انسحاب البيشمركة، منها من دون قتال.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم شمال العراق، استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.

وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية بدأت، الأسبوع الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، ومن ضمنها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.

لكن اشتباكات عنيفة متقطعة تدور بين الجانبين منذ ثلاثة أيام في مناطق تماس بمحافظة نينوى وكركوك شمالي البلاد.

Exit mobile version