الكويت: مستعدون لتولي مقعدنا غير الدائم بمجلس الأمن

أكد ممثل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية السفير ناصر الهين اليوم الخميس استعداد دولة الكويت لتولي مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي بحلول يناير المقبل.

وقال الهين في تصريح للصحفيين عقب مشاركته في احتفالية (يوم الأمم المتحدة) الذي أقيم ببيت الأمم المتحدة: إنه تم إيفاد فريق إلى مقر المنظمة الأممية بمدينة نيويورك الأمريكية لمتابعة الاستعدادات وآلية تفعيل دور البلاد ضمن أطر عمل مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن دور دولة الكويت يعد “محوريا ومهما” في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، لافتا إلى أولوياتها الهادفة لإيجاد حلول نهائية للمعضلات التي تواجه المنطقة فضلا عن التعاون مع الدول الأعضاء في المجلس بغية تحقيق السلام الدولي.

وأوضح أن الشيخ صباح الخالد ارتأى ضرورة أن تترأس دولة الكويت مؤتمرا بدعوة من الأمم المتحدة للاجئين الروهينجيا نظرا لاهتمام البلاد البالغ برفع المعاناة عنهم.

ولفت إلى أن الشعب الكويتي معروف تاريخيا بالعطاء ومد يد العون لكل محتاج، في حين تعد دولة الكويت سباقة في الدعوة واستضافة المؤتمرات الخاصة بدعم المحتاجين حول العالم.

3 مؤتمرات بالكويت

وأوضح أن هناك ثلاثة مؤتمرات ستستضيفها دولة الكويت خلال الفترة المقبلة: الأول منها للمانحين للتعليم في الصومال، والثاني لمعاناة الطفل الفلسطيني، في حين يقام الثالث لإعادة إعمار العراق.

وأكد الهين حرص دولة الكويت على تحقيق التنمية بكافة أبعادها الاقتصادية عبر رؤية وطنية تنموية بحلول 2035 وفق سبع ركائز تهدف لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي رائد.

من جهتها قالت المنسق المقيم للامم المتحدة في الكويت زينب بن جلون في كلمة لها خلال الاحتفالية إن حقوق الإنسان والتنمية المستدامة تشكل صلب ميثاق منظمة الأمم المتحدة، ويسترشد بها موظفوها في قيامهم بواجبهم لخدمة لشعوب العالم.

وذكرت بن جلون أن قيم حقوق الإنسان والتنمية تشكل حجر الأساس الذي ترتكز عليه أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأهدافها الـ17 التي اعتمدها المجتمع الدولي عام 2015.

وأشارت إلى أن دولة الكويت أكدت في كلمتها أمام مؤتمر قمة التنمية المستدامة في سبتمبر 2015 التزامها بالشراكة من أجل العمل الإنساني وتعهدت بتبني أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت أن دولة الكويت على مدى السنتين الماضيتين خطت خطوات ملموسة نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة؛ حيث إنه في إطار الشراكة مع فريق الأمم المتحدة المحلي عقدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العديد من ورشات العمل التقنية وحلقات نقاشية ترمي إلى التوعية بأجندة 2030 وبروابطها بخطة التنمية الوطنية الكويتية.

وأكدت نجاح دولة الكويت عن جدارة واستحقاق في حشد الشركاء الدوليين من أجل رفع المساهمات والدعم للتصدي للأزمة الإنسانية في المنطقة العربية، مبينة أن التنفيذ الكامل لأجندة 2030 من أفضل السبل لضمان سلام دائم في هذه المنطقة وخارجها.

تقدير دولي

وهنأت بن جلون دولة الكويت على انتخابها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي، مبينة أن حصولها على 188 صوتا يعكس حجم التقدير الدولي الذي تحظى به بقيادة سمو أمير البلاد.

وأفادت بأن دولة الكويت أطلقت خلال العام الجاري مبادرات تتناول العديد من أهداف التنمية المستدامة، لا سيما المتعلقة بمشاركة الشباب وتغيير المناخ والتراث الثقافي والمساواة بين الجنسين والإعاقة.

من جانبه قال الأمين العام للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في تصريح للصحفيين على هامش الحفل: إن لدى الأمانة شراكة مطولة مع الأمم المتحدة.

وبين مهدي أن الأمانه تسعى إلى تقديم التقرير الطوعي لدولة الكويت بحلول إبريل 2018 في الأمم المتحدة ضمن الدول التي تقدم تقريرا بما قامت به في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

يذكر أن دولة الكويت فازت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين (2018-2019) إثر حصولها على 188 صوتا من أصل 192 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

Exit mobile version