وزير التربية يؤكد أهمية دور المناهج العلمية والتربوية في صقل مهارات وقدرات الطالبات

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، اليوم الإثنين: أن المرأة الكويتية حققت نجاحات عدة في مختلف المجالات التي شغلتها، لاسيما العلمية منها مؤكدة أن تمكين المرأة يعد أبرز أهداف (التنمية المستدامة 2030).

جاء ذلك في تصريح للصحفيين على هامش انطلاق المؤتمر الدولي للقيادات النسائية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والمقام برعاية أميرية سامية لمدة ثلاثة أيام.

وأضافت أن وزارة (الشؤون) والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية تحرصان على دعم المرأة في المجالات العلمية وذلك بمساعدة الفتيات الراغبات في خوض غمار مجال البحث العلمي وتأهيلهن بما يسهم في زيادة أعداد القيادات النسائية الناجحة.

وأوضحت الصبيح أن الكويت بقطاعيها العام والخاص تزخر بالكفاءات النسائية لاسيما في المجالات العلمية والتكنولوجية ما يثبت جدارتها على الوصول إلى المراكز القيادية.

من جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس في تصريح مماثل: إن «الكويت قطعت شوطاً كبيراً في تمكين المرأة وتفعيل دورها مجتمعياً»، مبيناً أن تنظيم هذا المؤتمر خير مثال على دعم الدولة للمرأة وتمكينها في المجالات العلمية.

وأضاف الفارس أن المرأة شغلت اعلى المناصب العلمية في الدولة مبينا أن الكويت أنجبت نخبة من العالمات وحاملات الشهادات العليا في المجالات التكنولوجية والهندسة والابتكارية اللاتي حققن نجاحات في مجالات أعمالهن.

وأكد أهمية دور المناهج العلمية والتربوية في صقل مهارات وقدرات الطالبات مشيرا إلى حرص وزارة التربية على تنظيم العديد من الفعاليات الهادفة التي عكست بدورها تميز الطالبات الكويتيات اللاتي بدأن يأخذن حيزهن الصحيح في المؤسسات والمسابقات العلمية والتعليمية على كافة المستويات.

بدورها، قالت الرئيس الأعلى للمؤتمر عضو مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. فايزة الخرافي في كلمة خلال حفل افتتاح المؤتمر المقام بالتعاون مع الجمعية الأميركية لتقدم العلوم أن «المؤتمر سيناقش قضايا المرأة في المجالات العلمية الحيوية التي تقود النمو الاجتماعي والاقتصادي وتسهم في استدامته والمحافظة عليه».

وأضافت الخرافي أن «لكل من الرجل والمرأة دوراً حاسماً في تعزيز منصة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار في المجتمعات المحلية وعلى المستوى العالمي».

وأوضحت أن منظمة الأمم المتحدة أكدت أن أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 تطرح بإلحاح الحاجة الماسة إلى تمكين المرأة ومساواتها بالرجل لافتة إلى وجود نقص في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تمثيل المرأة بمجال القوى العاملة لاسيما في القطاع الخاص وفي المناصب القيادية.

وأشارت إلى أنه «رغم وجود بعض التغييرات الإيجابية في ضمان تمثيل المرأة بالمراكز القيادية ومشاركتها في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار فإنها لاتزال في حاجة إلى الكثير من العمل في هذا الصدد» موضحة أن المؤتمر سيشهد الاحتفال بالنساء المتميزات في المجالات ذات الصلة وبإنجازاتهن وقصص نجاحهن التي تعد مصدراً للإلهام ونموذجاً تحتذي به الأجيال القادمة من النساء.

وأفادت أن جلسات عمل المؤتمر ستركز على معوقات النهوض التي تعترض المرأة في المجالات ذات الصلة وتقترح حلولاً وأدوات تحفز تمكينها مبكراً في مسارها المهني.

وذكرت الخرافي أن المؤتمر سيناقش محاور عدة أبرزها (العلوم والقيادة والابتكار بحاجة المرأة) و(العلوم تحسن من الفرص) و(العلوم تفتح مسارات مهنية) و(العلوم والسياسات والمجتمع والمراحل الوظيفية المبكرة).

من جهته، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان في كلمة مماثلة أن «ثلة من الخبراء والعالمات قدمن من الولايات المتحدة ودول عدة ليشاركوننا خبراتهن وتجاربهن في هذا المؤتمر المهم».

وأضاف سيلفرمان أن بلاده تضع كل جهودها للمساهمة في تمكين المرأة من خلال برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار لافتاً إلى «ابتعاث العديد من النساء من دولة الكويت إلى الولايات المتحدة ضمن هذه البرامج سعيا لتنمية الجيل القادم من القيادات النسائية».

وأشار إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس إلى الولايات المتحدة ضمن رحلة لتوثيق العلاقات الثنائية «مما يؤكد السعي المشترك للتقدم في مختلف المجالات العلمية» مؤكدا أن «عالمنا في حاجة ماسة إلى مشاركة كاملة وفعالة من القيادات النسائية لمواجهة التحديات المقبلة».

بدورها، قالت الرئيس التنفيذي للعمليات في الجمعية الأميركية لتقدم العلوم الدكتورة سيلستي رولفينغ في كلمة مماثلة أن منظمة الأمم المتحدة تبنت تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كأحد أهداف (التنمية المستدامة 2030) التي حدت بجميع الدول على العمل بشكل وثيق لترجمة هذا الهدف.

وأضافت رولفينغ أن المملكة الأردنية الهاشمية ستشهد الشهر المقبل عقد المؤتمر العلمي العالمي الذي ستركز ورش عمله على مجالات العلوم والترويج والدعم لتوفير الفرص المتساوية بين الجنسين.

وأشارت أن “الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم” تقوم بدور حافل على تشجيع ودعم المجتمع على العمل في مجال العلوم إذ تصب أهدافها في مجال تمكين المرأة حيث يتم تقديم خدمات من أجل تطوير المسيرة المهنية والتواصل الاجتماعي في شتى مجالات العلوم.

من جهته، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين في كلمة مماثلة أن نخبة من القيادات النسائية العاملة في المجالات العلمية تشارك في هذا المؤتمر الهادف لتمكين المرأة وظيفيا بمجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.

وأضاف شهاب الدين أن المؤتمر يعد منصة للاتصال والتواصل والإرشاد وبناء شبكات تعاون علمية لافتا إلى أن دولة الكويت تزخر بالعديد من القيادات النسائية اللاتي شغلن مراكز رفيعة في الحكومات والشركات ومختلف القطاعات.

وأوضح أن رؤية (التقدم العلمي) تستهدف تحقيق ثقافة علمية مزدهرة في دولة الكويت وتشجيع وتحفيز تقدم العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال توقيع اتفاقيات تعاون مع مؤسسات علمية وأكاديمية مرموقة منها (الجمعية الأميركية لتقدم العلوم) بغية تعزيز جهود المؤسستين في مجال نشر المعرفة العلمية وصولا لتحقيق التطور العلمي المنشود والرفاهية المأمولة للمجتمعات والعالم باعتبار المعرفة العلمية المحرك الرئيس للاقتصاد.

وأشار إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الذي اظهر أن ما نسبته 53% من خريجي الجامعات حول العالم من النساء موضحا أن «نسبة مشاركة المرأة العربية في مجال البحث العلمي بلغت 37% مقابل 33% في دول الاتحاد الأوروبي».

وأكد شهاب الدين أن نساء الوطن العربي يقبلن على الانخراط بمجال التخصصات العلمية اكثر من نظيراتهن في الدول الغربية، مبينا أنه «وفقا لتقرير يونسكو فالمرأة العربية قادرة على مواجهة التحديات لإيجاد فرص عمل مجزية فور انتهائها من دراسة التخصص العلمي».

Exit mobile version