هنية يعلن التوصل إلى اتفاق مع “فتح”

أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” التوصل فجر اليوم الخميس إلى اتفاق مع حركة فتح برعاية مصرية.

وقال عضو الدائرة الإعلامية في حركة “حماس”، طاهر النونو: “نزف إلى شعبنا وأمتنا الخبر التالي: رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية يعلن الآن التوصل فجر اليوم إلى اتفاق بين حركتي “فتح” و”حماس” برعاية مصرية كريمة”.

ولم يكشف هنية في تصريحه المقتضب، تفاصيل الاتفاق الذي جاء بعد جولة ثانية من المباحثات استمرت قرابة 14 ساعة.

وذكرت مصادر مواكبة للحوار، أن مؤتمراً صحفيًّا للحركتين سيعقد الساعة 12 ظهر اليوم من القاهرة للكشف عن تفاصيل الاتفاق.

وانتهت جولة المباحثات الثانية عند الساعة الثانية فجر اليوم في مقر المخابرات المصرية.

وبدأت أولى جولات الحوار بين “حماس” و”فتح” ظهر أمس الأول الثلاثاء بمقر المخابرات العاصمة المصرية في القاهرة، واستمرت نحو 10 ساعات من المباحثات، وسط أجواء إيجابية وتكتم شديد على النتائج.

وناقش المجتمعون عددًا من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتخفيف الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، وفق بيان مشترك.

وأكد البيان أن أجواء إيجابية سادت المباحثات، فيما عبر المشاركون عن تطلعهم لمواصلة الحوار غداً بالروح البناءة نفسها.

ووفق مسؤولين من الجانبين، فإن المباحثات تركزت على تمكين حكومة الوفاق من تسلم مهام عملها في قطاع غزة، وآليات تنفيذ اتفاقية 2011، بما في ذلك معالجة ملف الموظفين والمعابر.

وينص “اتفاق القاهرة” على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وانتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

ويرأس وفد “حماس” نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، بينما يرأس وفد “فتح” عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد.

ويوم أمس، أكد سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة “حماس”، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية، اليوم الأربعاء، أن جلسات الحوار في القاهرة تتسم بالجدية والعمق وتجري في ظل أجواء إيجابية ورعاية مصرية جادة ومتوازنة.

وقال أبو زهري في تصريحٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: إن كل ما ينشر في بعض المواقع حول تفاصيل حوار القاهرة لا أساس له من الصحة باستثناء ما ورد في البيان الصادر عن المسؤولين المصريين عقب جولة الحوار الأولى.

وبحسب البيان الختامي لجلسة المباحثات الأولى، فإن الحوار جاء “انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتلبية لدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية”.

وتقدمت الحركتان بالشكر والامتنان من القيادة المصرية لرعايتها جهود إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة التي اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية بقطاع غزة وبدء حكومة الوفاق الوطني تولي مهامها بالقطاع.

وجاء انطلاق جولة الحوار الحالية، وسط أجواء إيجابية، يشهدها ملفّ المصالحة الفلسطينية، منذ قرار “حماس”، حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر الماضي، وما أعقبه من وصول حكومة الوفاق برئاسة رام الحمد الله، إلى غزة في 2 أكتوبر الماضي، واستلام الوزراء مقراتهم.

Exit mobile version