مبعوث الرئيس التركي إلى ليبيا: ندعم خارطة الطريق ونرفض التدخل الخارجي

قال مبعوث الرئيس التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر، اليوم الإثنين: إن تركيا “تدعم بقوة” خارطة طريق المبعوث الأممي غسان سلامة التي “تشكل فرصة مهمة وتفتح نافدة جديدة أمام ليبيا”.

كلام إيشلر جاء خلال تصريحات صحفية بعد لقائه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، في العاصمة طرابلس التي يزورها حالياً.

وأضاف إيشلر أن “العملية السياسية الجديدة في ليبيا ينبغي أن تشمل جميع الأطراف لأنها مفتاح حل الأزمة الليبية”.

وأكد المبعوث التركي “أهمية الحوار والمصالحة والتوافق في ليبيا”.

وشدد أن “سياسة تركيا واضحة وموقفها من الأزمة الليبية واضح، وهو يقوم على المبادئ عدة أهمها أن تركيا على مسافة واحدة من الجميع”.

وختم بالتأكيد على رفض تركيا لـ”أي تدخل خارجي في ليبيا سواء من دول الجوار أو غيرها”.

وفي وقت سابق اليوم، وصل إيشلر إلى طرابلس، في زيارة لم يعلن عن مدتها، يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة ومجلس رئاسة الدولة.

ومن المقرر أن يعقد إيشلر اجتماعاً مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، في وقت لاحق.

وتأتي زيارة إيشلر بعد بدء جولات مفاوضات تعديل “الاتفاق السياسي” في تونس والموقع بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015 بين أطراف النزاع، وذلك عقب إعلان سلامة، عن خارطة طريق لحل الأزمة الليبية تتضمن ثلاث مراحل عمل.

وترتكز الخارطة على 3 مراحل رئيسية هي تعديل اتفاق الصخيرات، ثم عقد مؤتمر وطني يجمع الفرقاء السياسيين الذين لم يشاركوا في الحوارات السابقة، ثم إجراء استفتاء لاعتماد الدستور، وانتخابات برلمانية ورئاسية.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي عام 2011.

وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، و”الحكومة المؤقتة” بمدينة البيضاء، وتتبع مجلس النواب المنعقد بطبرق(شرق)، والتابعة له القوات التي يقودها حفتر.

Exit mobile version