البرغوثي: المصالحة خطوة لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية

اعتبر المعتقل الفلسطيني لدى السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، أن المصالحة الفلسطينية “خطوة أولى” لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية عربياً ودولياً وإقليماً. 

وقال البرغوثي، في رسالة بعث بها إلى نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إنّ “الوحدة الوطنية قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة، والانقسام الكارثي الأسود ألحق ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية”. 

ورحّب البرغوثي وهو عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، في رسالته التي اطّلعت عليها الأناضول، بـ “الجهود المصرية لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة”.

كما دعا حركتي “فتح” و”حماس” إلى “الدخول في حوار معمق ومكثف وصادق، استناداً إلى كافة الاتفاقيات السابقة بهدف تنفيذها نصاً وروحاً، ولتأسيس عهد جديد من الشراكة، تحضيرا لحوار وطني شامل”.

وطالب “حماس” بنقل كافة الصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني، وتمكينها من القيام بمهامها، وممارسة كافة صلاحياتها على أكمل وجه.

وفي ذات الصدد، طالب البرغوثي الحكومة الفلسطينية بالتسريع في حل مشكلة الكهرباء، وتشغيل المعابر، والعمل على توفير فرص العمل، وتخفيف معدلات البطالة الواسعة، والعمل على إعادة الإعمار.

ويعتبر البرغوثي من أبرز قيادات حركة “فتح”، وهو معتقل في السجون الإسرائيلية منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن لمدة 5 مؤبدات و40 عاما.

وفي الآونة الأخيرة، شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة؛ فبعد قرار حركة حماس، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، قرر الرئيس محمود عباس، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليا الثلاثاء الماضي.

كما زار العديد من وزراء الحكومة مقرات وزاراتهم بغزة، والتقوا العاملين فيها.

لكن الحكومة أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها الرئيس عباس ضد غزة، في أعقاب تشكيل حماس للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس في القاهرة، المقرر عقدها الثلاثاء القادم.

Exit mobile version