الكندري يحمل وزير النفط تبعات التعيينات العبثية للقيادات النفطية

دعا النائب فيصل الكندري وزير النفط، وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق إلى الامتناع عن استغلال العطلة النيابية لتمرير قرارات التغييرات الجذرية في صفوف القيادات النفطية، مؤكدا أن الوزير سيتحمل كافة مسؤولياته السياسية بداية من دور الانعقاد المقبل.

واعتبر الكندري في تصريح صحافي أن دعوة وزير النفط، مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية للانعقاد غد الأربعاء لإقرار تغييرات جذرية في صفوف القيادات النفطية يشوبها تنفيع وتلاعب في مصائر القيادات الوسطى بالقطاع النفطي على حساب الكفاءة وأفضلية الأداء.

وأضاف أن دعوة الوزير مجالس إدارات الشركات التابعة للانعقاد الفوري تأتي كذلك لاعتماد توجيهات وصفها بـ”المشبوهة”.

وقال الكندري: إن وزير النفط استهل عهده بالوزارة بمخالفة قرارات مجلس الخدمة المدنية التي منعت اتخاذ أي إجراءات تتعلق بترقيات القياديين خلال فترة الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة.

ورأى أن الوزير حنث بقسمه بأن “جميع الممارسات في القطاع النفطي تسير وفق القانون وليس هناك خرق واحد فيها”، معتبرا أن الوزير سقط في المستنقع بسبب ثقته العمياء في بعض القيادات من حوله واعتماده لتعيين قيادات بالمخالفة الصريحة لقرارات وأنظمة الخدمة المدنية.

ولوح الكندري بمساءلة الوزير إذا أصر على الاستمرار في هذه التعيينات والتغييرات العبثية قبل حسم ملف “الباكيجات المليونية” للانتهاء من أزمة بعض القياديين المنتفعين على حساب المال العام دون مقابل.

وتساءل الكندري عن ضياع الملايين التي تم إهدارها على برامج التدريب المشتركة للمدراء والقياديين في القطاع النفطي؟ معتبرا أن التمديد لخمس رؤساء تنفيذيين تجاوزت خدمتهم 35 سنة قرار غير مدروس.

وقال الكندري: إن تلك التعيينات تمت بعد إحداث بعض التغييرات في معايير المفاضلة لإدخال بعض الذين ليس لهم خدمة في مناصبهم كمدراء بمحال الوظيفة في الترقية لأحد الشواغر بعد اضطهادهم وحرمانهم من الترقية في مواقعهم الأصلية بسبب استفحال ظاهرة التلاعب في أنظمة ترقيات القياديين وإجراءات المفاضلة.

وأشار إلى أن تلك التغييرات تأتي مرة أخرى بشبهات مفضوحة بعد أن تم اعتماد إعادة تفعيل ضوابط الترشيح للمناصب التنفيذية بتخفيض سنوات الخدمة المطلوبة للتعيين أحد الأشخاص المقربين بمنصب مدير من ٣ سنوات فقط بدلا من ٥ سنوات، معتبرا أن هناك عبث وتلاعب مستمر في أنظمة الترقيات.

وأضاف أن بعض القيادات المنحازة تحاول عبثا في أيامها الأخيرة في القطاع النفطي ضمان بسط نفوذها بعد رحيلها بنشر أشخاص محسوبين عليها للسيطرة على العلاج بالخارج بمستشفى نفط الكويت والتعيينات بشركة النفط.

وأكد الكندري أن تكلفة التلاعب في تعيينات القياديين على حساب الكفاءات من القيادات الوسطى وخاصة في شركة نفط الكويت ستكون عالية جداً على وزير النفط ولن يقو على مواجهتها هو وبعض القيادات المتجاوزة المحيطة به.

Exit mobile version