قالت وزيرة شؤون الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صيان قايا، اليوم الخميس، إنّ بلادها تعمل على زيادة التعاون المشترك مع الكويت في المجال التعليمي والأكاديمي وغيره.
جاء ذلك لدى حضورها تدشين برنامج تدريبي للمهندسات الكويتيات، تنظمه شركة “ليماك” التركية، في جامعة الكويت بالعاصمة الكويتية.
والبرنامج التدريبي يعد ثمرة للتعاون المشترك بين جامعة الكويت وجامعة بوغازيجي في إسطنبول، بالتعاون مع “ليماك”، المنفذة لمشروع توسيع مطار الكويت.
ويشمل البرنامج 30 مهندسة، ويستمر حتى نهاية يناير/ كانون ثاني المقبل.
وأضافت الوزيرة التركية “نحن هنا اليوم لافتتاح مشروع مهندسات الكويت، وهذا المشروع وسيلة مميزة لتبادل المصالح المشتركة فيما بيننا”.
و أوضحت قايا، التي وصلت الكويت، أمس الأربعاء، أن “تعليم المرأة مهم جدا للسلام العالمي، ولذلك نحن نعمل جاهدين من أجل أن نصل لدرجة متقدمة لخدمة المرأة في مختلف المجتمعات”.
وتابعت أنّ “هذا المشروع بدأناه في تركيا منذ العام الماضي، وقد حقّقنا نجاحا باهرا فيه، ولذلك نسعى إلى تطبيقه في دولة الكويت بالتعاون مع مسؤولي هذا البلد”.
ووفق الوزيرة، فإنّ “المشروع يهدف إلى دعم التعليم النسائي في الكويت، والمساهمة في تطوير الكوادر النسائية في المجتمع الكويتي”.
ولفتت إلى أن “نسبة الطالبات الإناث بكلية الهندسة والبترول في الكويت تصل إلى 70 %، ونحن نعمل من خلال دعمنا للمرأة على المساهمة في تنمية المجتمع الكويتي”.
من جانبها، أكدت عضو مجلس إدارة شركة ليماك القابضة، إيبرو أوزديمير، دعم شركتها للعمالة الكويتية النسائية، معتبرة أن هذا الأمر يشكّل أهم أولوياتها.
وأضافت أن الشركة مستعدة على الدوام لتشجيع العنصر النسائي على الدخول في مجال الهندسة، والعمل ضمن مشاريعها في تركيا وخارجها.
وتابعت أن الشركة تهدف لتجسيد هذه الاستراتيجية في الكويت، عبر تشجيع المهندسات الكويتيات على التواجد بسوق العمل الكويتي.
من جهتها، قالت وزيرة دولة الكويت للشؤون الإجتماعية والعمل، ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، إن “هذه النوعية من البرامج المشتركة تدعم الكوادر الوطنية، وتهيئ بيئة مناسبة لاستثمار طاقاتهم وتمكينهم من الإبداع”.
وأضافت، بالمناسبة نفسها، أن البرنامج يسلح الكوادر الكويتية بمهارات تمكنهم من المنافسة في القطاع الخاص بخبرات واقعية تفتح لهم أبواب النجاح (…)”.