5 طرق للضغط وإيقاف المجازر بحق الروهنجيا في ميانمار

في ظل استمرار الأزمة التي تواجه أقلية الروهنجيا، في إقليم آراكان بميانمار وتواصل نزوح مئات الآلاف منهم إلى بنجلادش، اقترحت صحيفة خمس طرق يمكن من خلالها أن تكثف الحكومة البنجالية الضغط على حكومة ميانمار لإيجاد حل للأزمة.

وطرحت صحيفة “دكا تريبيون” (بنغالية مستقلة) المقترحات في ظل الإشادات الدولية ببنجلاديش لاستقبالها الروهنجيا الفارين من أراكان، وقالت إن ذلك يؤهلها لصياغة خارطة طريق دولية تهدف لإنهاء الأزمة.

إرسالهم كلاجئين

وقالت الصحيفة إن “تسجيل طوفان الوافدين من الروهنجيا إليها كلاجئين تعد الخطوة الأولى الحيوية”.

وأضافت أنه “بما أن الروهنجيا لا يتمتعون بوضع المواطنة في ميانمار منذ عام 1974 وتصفهم الحكومة بأنهم مهاجرون غير شرعيين، ستكون المهمة صعبة أن يتم إرسالهم مجددا إلى أراكان دون إثبات وضعهم كلاجئين في بنجلاديش”.

وتابعت أنه يجب على بنجلاديش التوجه إلى الأمم المتحدة للانخراط بصفة رسمية في تقديم بطاقات هوية الأمم المتحدة للاجئين الروهنجيا.

محكمة دولية

الخطوة الثانية، حسب الصحيفة، هي تحريك قضية الروهنجيا أمام محكمة دولية مناسبة، مشيرة إلى أن بنجلاديش لن يكون لديها أي مخيمات لللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “ينبغي كخطوة ثالثة، أن تفسح بنغلادش المجال أمام الصحفيين الدوليين والمنظمات غير الحكومية والزعماء الدينيين ومنظمات حقوق الإنسان لزيارة مخيمات اللاجئين”.

وأضافت أن “اهتمام وسائل الإعلام مؤخرا بأزمة الروهنجيا أدى لضغوط لن يكون من السهل على ميانمار تجاهلها، لا سيما وأن البلاد تحاول جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة”.

توزيع اللاجئين

وتابعت الصحيفة أنه “ينبغي على الحكومة البنغالية، كخطوة رابعة، نشر مخيمات الروهنجيا في جميع أنحاء البلاد بدلا من تركيز كل اللاجئين في زاوية واحدة من منطقة شيتاغونغ (شرق)”.

ورأت أن “ذلك سينعكس بفوائد منها سهولة توصيل المساعدات للروهنجيا من مختلف أنحاء البلاد وتفادي تكدسهم في منطقة واحدة”.

وأضافت أنه “من المهم إعطاء اللاجئين الروهنجيا طريقًا ليكونوا منتجين، اجتماعيًا واقتصاديًا بينما ينتظرون وقتهم للعودة إلى وطنهم ميانمار”.

النية الحسنة

وتابعت أن الخطوة الخامسة تتمثل بـ”قيام الحكومة البنغالية والمجتمع المدني بكفالة عدم سن الدولة أي قوانين أو أوامر إدارية صارمة بشأن إدارتها للاجئين، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على مسألة النية الحسنة التي اكتسبتها بنغلاديش على المستوى الدولي”.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنجيا في إقليم آراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين آراكانيين.

وعبر نحو 400 ألف شخص من الإقليم الواقع غربي ميانمار إلى بنغلادش منذ ذلك التاريخ، يمثل الأطفال 60% منهم، حسب منظمة الأمم المتحدة.

Exit mobile version