آلاف الكنديين يحتجون على مجازر الإبادة بحق الروهنجيا

شهدت مدينة “تورونتو” الكندية مظاهرة حاشدة، احتجاجًا على مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيا في إقليم آراكان غربي ميانمار.

وشارك آلاف الأشخاص، بينهم ميانماريون، في المظاهرة التي جرت داخل حديقة برلمان “أونتاريو”، بدعم من الجالية المسلمة واتحاد المسيحيين في كندا، للتنديد بانتهاكات الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة ضد مسلمي آراكان.

ودعا المتظاهرون الحكومة الكندية إلى التعامل بشكل مؤثّر إزاء ما يتعرض له المسلمون الروهنجيا من أعمال عنف ومجازر إبادة جماعية.

وأعرب منسق المظاهرة هويدا برفيز خان، خلال كلمة، عن شكره لتركيا حيال جهودها الحثيثة في إغاثة ومساعدة المسلمين الآراكانيين.

وقال خان: لن ننسى على الإطلاق ما قدمته تركيا لأجل آراكان.

من جهته، قال المواطن الكندي من أصل آراكاني واشيم علي: إن تركيا أدت دورًا رياديًا في تسليط الضوء على المجازر التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيا أمام الرأي العام العالمي.

وأشار علي إلى أن ما قدّمته الحكومة التركية لم يقدّمه أحد على الإطلاق، وينبغي على العالم الإسلامي وبقية المجتمعات الوقوف إلى جانب تركيا ودعمها.

كما دعا إلى دعم تركيا والتعاون معها لنقل قضية آراكان إلى المنصات الدولية وإيجاد حل دائم ومستدام للمشكلة.

وأكّد علي أن كندا تبذل أيضًا جهودًا حيال الأزمة، وأظهرت دعمها للآراكانيين من خلال التصريحات والمساعدات، وأنه بإمكان الحكومة الكندية انتهاج موقف أكثر تأثيرًا في هذا الإطار.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنجيا في إقليم آراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين آراكانيين.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء الماضي، أن عدد لاجئي آراكان إلى بنجلادش هرباً من أعمال العنف التي اندلعت في ميانمار، قارب 400 ألف شخص، بينهم 220 ألف طفل دون 18 سنة.

وحث الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريس ميانمار على إنهاء العنف، الذي قال: إن أفضل ما يمكن أن يوصف به هو التطهير العرقي.

Exit mobile version