بارزاني: نريد إقامة أفضل العلاقات مع جيراننا

قال رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق، مسعود بارزاني، السبت، إننا “نريد إقامة أفضل العلاقات مع جيراننا”، وذلك فيما بدا أنه رسالة طمأنة يحاول تمريرها إلى دول الجوار بشأن استفتاء الانفصال الذي يعتزم الإقليم إجراؤه في 25 من الشهر الجاري.

جاء ذلك في كلمة لبارزاني، خلال فعالية جماهيرية بمحافظة دهوك بالإقليم الكردي لدعم الاستفتاء، الذي يواجه اعتراضا من جارتي العراق، إيران وتركيا، كما يواجه رفضا من الحكومة المركزية ببغداد.

وأوضح بارزاني: “نريد إقامة أفضل العلاقات مع جيراننا، ولا نريد أن نخسر علاقاتنا معهم، ولا نتوقع أنهم سيقفون ضد حقوقنا”.

وأضاف أنه “خلال الـ25 سنة الماضية أثبتنا معا (نحن والجيران) أننا عامل أمن واستقرار وسلام في المنطقة”.

وأشار بارزاني إلى أن “شرعية الاستفتاء تأتي من شعب” الإقيلم الكردي شمالي العراق، مضيفا: “لن نسمح لأي مسؤول غربي بأن يفرض رأيه علينا”.

ورفض الإقليم طلبات من دول غربية وإقليمية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا لتأجيل الاستفتاء أو إلغائه.

وأصدر البرلمان العراقي الأسبوع الماضي قرارا برفض الاستفتاء، ودعا الحكومة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على وحدة البلاد، دون توضيح طبيعة تلك الإجراءات.

وقال بارزاني اليوم ردا على قرار البرلمان، إن “قرارات البرلمان العراقي الحالي أصبح بيد الشوفينيين (المتعصبين) لن تصل إلى كردستان (الإقليم الكردي شمالي العراق) من اليوم فصاعدا”.

كما وجه بارزاني شكره إلى برلمان الإقليم للتصويت لصالح إجراء الاستفتاء، الجمعة، مضيفا أن “الاستفتاء قرار الشعب الكردي وليس بيد شخص واحد”.

والاستفتاء المزمع إجراؤه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

ويعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى مستوى الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

Exit mobile version