الناطقة باسم الرئاسة التونسية: الرئيس مستاء لترحيل الأمير هشام العلوي

وفق تقارير إعلامية مختلفة، رحّلت السلطات التونسية، الجمعة الماضية، الأمير هشام بن محمد العلوي، بن عم عاهل المملكة المغربية، لأسباب غير معلومة.

وكشفت سعيدة القراش، المستشار الأول، الناطق باسم رئاسة الجمهورية التونسية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الباجي قايد السبسي مستاء لترحيل الأمير المغربي مولاي هشام بن محمد العلوي ابن عم عاهل المملكة المغربية محمد السادس.

جاء ذلك في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك”، قالت فيها القراش: من الضروري توضيح أن رئيس الجمهورية مستاء لما حصل للباحث الأمير هشام العلوي وترحيله من الأراضي التونسية.

وأكدت أن عملية الترحيل تمت وفق إجراءات إدارية آلية (لم توضحها) لم يتم الرجوع فيها للمسؤولين، وهو ما نأسف له، حسب “الأناضول”.

وكانت السلطات التونسية – وفق تقارير إعلامية – قد رحّلت الجمعة الماضية، الأمير هشام، حيث تم اصطحابه من نزل كان يقيم فيه إلى مخفر للشرطة ومنه إلى المطار، ليغادر البلاد على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.

وحتى الساعة، لم يصدر بيان رسمي عن السلطات التونسية يوضح الأسباب الكامنة وراء قرارها، كما لم يتسنّ لـ”الأناضول” الحصول على تعقيب حول الموضوع من المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية.

وكانت 12 جمعية حقوقية ونقابية تونسية قد طالبت، الثلاثاء، سلطات بلادها بتوضيح أسباب ترحيل الأمير المغربي، من أراضيها قبل 4 أيام.

جاء ذلك في بيان اطّلعت عليه “الأناضول”، وقعته 12 منظمة، بينها الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي (نقابة أساتذة الجامعة بتونس)، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة)، والمنظمة التونسية المناهضة التعذيب (مستقلة).

وقالت المنظمات: نطالب الحكومة التونسية بتوضيح الأسباب الحقيقية التي دفعتها لاتخاذ مثل هذا القرار الضارب عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والحريات الأكاديمية.

ورأت المنظمات في إجراء حكومتها محاولة للعودة إلى الممارسات المشينة التي خلنا (تخيلنا) أنها اندثرت مع النظام السابق، في إشارة إلى نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

وبحسب بيان المنظمات التونسية، فإن الأمير هشام يزور تونس للمشاركة في ندوة علمية حول “العراقيل التي تحول دون الإصلاح السياسي بالدول العربية”.

من جانبه، قال الأمير هشام، في تصريحات أدلى بها، أمس أول الإثنين، لقناة “فرانس 24”: إنه بانتظار توضيحات القرار من قبل السلطات التونسية.

واعتبر الإجراء من أعمال بقايا الماضي (النظام التونسي السابق)، وتوجّه للتونسيين بالقول: إنه يفرّق بين هذه الأعمال وأعمال الشعب التونسي الذي قدّمه نموذجًا للحرية في العالم.

والأمير هشام من مواليد 1964م بالعاصمة المغربية الرباط، وهو ابن عم عاهل المملكة، محمد السادس، كما أنه باحث بجامعة “هارفارد” الأمريكية.

Exit mobile version