أعلنت القاهرة وواشنطن، أمس الثلاثاء، عودة التدريب العسكري المشترك “النجم الساطع 2017″، بعد توقف دام 8 سنوات.
ووفق بيانين منفصلين للجيش المصري، والقيادة المركزية الأمريكية (الإدارة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط باستثناء “إسرائيل”)، اليوم، يستمر التدريب، خلال الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر الجاري، بقاعدة محمد نجيب العسكرية، شمال غربي البلاد.
وأوضح الجيش المصري، في بيانه، أن التدريب يشمل “موضوعات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية”.
وأشار إلى أن تدريب النجم الساطع (مناورات بر جوية بصحراء مصر) بدأ منذ العام 1981م، وكان آخر تدريب بمصر في العام 2009م، ويهدف إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية والأمنية بين مصر وأمريكا.
ونوه البيان إلى أن هذا التدريب العسكري هو “الأهم” بين الجيشين المصري والأمريكي، بما يعكس عمق العلاقات ومستوى التعاون العسكري بين القوات المسلحة في البلدين.
من جانبها، أوضحت القيادة المركزية الأمريكية، في البيان، المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أنه “سيشارك ما يقرب من 200 من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية في عملية النجم الساطع لأول مرة منذ عام 2009م”، فيما لم يعلن الجيش المصري حجم قواته المشاركة في التدريب.
وفي يوليو الماضي، أعلنت مصر عن إنشاء قاعدة محمد نجيب العسكرية، شمال غربي البلاد، وتضم 1155 مبنى ومنشأة، وتمركزاً لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة، وقالت صحف محلية وقتئذ: إن القاعدة هي “الأكبر في الشرق الأوسط”.
وكان الجيش المصري، أعلن في أبريل الماضي، انطلاق فعاليات تدريب عسكري بحري مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، بالمياه الإقليمية في البحر الأحمر، عقب أيام من زيارة عبد الفتاح السيسي للبيت الأبيض، ولقاء دونالد ترمب، ووعده الأخير بزيادة التعاون العسكري واعتبار مصر حليفًا.
وشهدت علاقات البلدين تحسناً ملحوظاً عقب تولي ترمب الرئاسة بالولايات المتحدة، بعد سنوات من الشد والجذب، وتوقف كثير من مجالات التعاون منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع العام 2011م.