وزير الخارجية السعودي: لا مشكلة في استمرار الأزمة الخليجية عامين

اعتبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أنه “لا مشكلة في استمرار الأزمة الخليجية لعامين آخرين”، وأن ذلك لا يضر الدول المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وقال الجبير، في تصريحات أدلى بها في مقر السفارة السعودية بالعاصمة البريطانية لندن لقناتي “العربية” و”الحدث” السعوديتين، أمس الثلاثاء ونشرها موقع وزارة الخارجية السعودية على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: إنه “لا يوجد حصار على قطر”.

وأكد أن “الشعب القطري هو من يحدد من سيحكمه”، في إشارة إلى اتهامات الدوحة لدول الحصار بـ”محاولة قلب نظام الحكم في قطر”.

ومنذ 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، وقالت: إنها تواجه حملة “افتراءات وأكاذيب”.

وأشار الجبير إلى أن لندن لم تتخذ موقفًا مؤيدًا للدوحة في الأزمة الخليجية، ووصف موقفها بأنه “محايد”.

وخلال لقاء جمع بين رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والجبير في العاصمة لندن، أمس الإثنين، جددت ماي مناشدتها لكافة الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية، إعادة تحقيق الوحدة في مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة، وإنهاء التوتر الحاصل جرّاء الأزمة، حسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية.

وبشأن العلاقات مع إيران، نفى الجبير أي تقارب مع طهران، وقال: إن تصريحاتها عن التقارب مع الرياض “مثيرة للسخرية”.

واتهم الوزير السعودي إيران بأنها “تزعزع المنطقة عبر حزب الله (اللبناني)، والجماعات الإرهابية (لم يسمها)”.

وأردف: “إذا أرادت إيران تحسين العلاقات عليها وقف التدخلات ودعم الإرهابيين”.

وعن الحرب في اليمن، لفت إلى أن السعودية تعمل على تحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن.

ومضى قائلًا: إننا “جاهزون للحل السياسي”، لكنه جدد رفض السعودية لفتح مطار صنعاء إلا في حال تولت الأمم المتحدة إدارته.

ومنذ أغسطس 2016، فرض التحالف العربي حظرًا على مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين باستثناء الطائرات التابعة للأمم المتحدة ومنظماتها، التي تنقل الطواقم الأممية والمساعدات الإنسانية.

ومنذ 26 مارس 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، من جهة، والمسلحين “الحوثيين”، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.

Exit mobile version