أزمة الكهرباء تهدّد خدمات المياه في قطاع غزة

تلقي أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة، والتي قد تصل فترة انقطاعه إلى 21 ساعة يوميا، بظلالها على قطاع المياه والصرف الصحي، ما يفاقم من معاناة المواطنين الفلسطينيين مع اشتداد موجات الحر في فصل الصيف.

وفي حديث لـ “قدس برس”، اشتكى المواطن حسام مصطفى (42 عاما) والذي يقطن في “حي الصبرة” بمدينة غزة، من انقطاع وصول المياه إلى منزله منذ شهر باستثناء مرة أو اثنتين، مضيفا “الوضع صعب للغاية”.

وقال مصطفى “لا يعقل أن يبقى البيت بدون مياه لأكثر من أسبوع ونضطر لشراء المياه ونقلها في الخزانات”.

وتصاعدت دعوات في الشارع الغزّي تطالب الجهات الرسمية في القطاع لإيجاد حلول مناسبة لأزمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي المتفاقمة.

من جانبه، أوضح مدير عام المياه والصرف الصحي في البلدية ماهر سالم في بيان صحفي له اليوم الأربعاء، أن مرافق البلدية الأساسية كآبار المياه ومحطات الصرف الصحي ومحطة المعالجة المركزية تحتاج بشكل دائم ومستمر للتيار الكهربائي لاستمرار عملها في إنتاج المياه من الآبار وضخ المياه العادمة في محطات الصرف الصحي ثم لمحطة المعالجة المركزية جنوب المدينة.

وأشار إلى أن البلدية لجأت للتقليل من الأزمة من خلال تشغيل تلك المرافق بمولدات كهربائية لكنها لا تكفي لسد العجز في التيار الكهربائي كما أنه لا يمكن تشغيلها بشكل مستمر ومتواصل طيلة اليوم وقد تحتاج لكميات كبيرة من السولار وللصيانة الميكانيكية بسبب ضغط العمل .

وأكد أن كمية المياه التي تم إنتاجها من الآبار التابعة للبلدية خلال شهر تموز/ يوليو الماضي تعادل نفس الكمية التي تم إنتاجها خلال نفس الفترة من العام الماضي ولكن أزمة التيار الكهربائي تسببت بعدم وصولها لبيوت المواطنين بشكل منتظم لاسيما للبيوت متعددة الطوابق والمناطق المرتفعة التي تحتاج لضخ المياه إليها .

ولفت مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة إلى أن البلدية على توصل دائم ومستمر مع المؤسسات المحلية والدولية لإيجاد حلول لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، موضحاً أن استمرار الأزمة قد يتسبب في تفاقم المشكلة ويقلص من الخدمات المقدمة للمواطنين.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة حيث يصل التيار 4 ساعات لكل منزل يوميًا؛ وفق ما يعرف بنظام (4 ساعات وصل و12 ساعة قطع) بسبب توقف محطة توليد الكهرباء، في حين أن النظام القديم الذي توقف قبل توقف محطة التوليد التي كانت تنتج ما بين 70 إلى 80 “ميجا واط” كان يقوم على نظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع).

وتقوم الطواقم الفنية لشركة توزيع الكهرباء بعملية توزيع للتيار الكهربائي على خطوط الكهرباء من خلال عملية فنية معقدة بحيث تفصل الطاقة عن مناطق لتوصلها لمناطق أخرى في سياق جدول محدد غير مستقر لزيادة الأحمال على تلك الخطوط.

Exit mobile version