أعربت مصر، اليوم الأربعاء، عن أسفها لقرار واشنطن، تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، واعتبرته “سوء تقدير وخلطاً للأوراق”.
جاء ذلك بحسب بيان للخارجية المصرية صادر اليوم، بعد ساعات من تصريحات لمسؤولين أمريكيين عن اعتزام الولايات المتحدة إلغاء قسم من مساعداتها التي ستقدمها لمصر وتجميد القسم الآخر.
وقالت الوزارة: إن قرار واشنطن “سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الإستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة”.
ووصفت الإجراء بأنه “اتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري”.
واعتبرت مصر الإجراء “خلطاً للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية”، دون توضيح.
وأشارت إلى أنها تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع برنامج المساعدات من “منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتي تأسست دوماً على المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل”.
وأمس الثلاثاء، قال مسؤولان أمريكيان، في تصريحات صحفية: إن الولايات المتحدة قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها أي تقدم في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.
والعلاقات المصرية الأمريكية توصف بـ”الوثيقة والإستراتيجية” خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع “إسرائيل” عام 1979م.