حركة معارضة: لا مستند قانوني لاستفتاء انفصال الاقليم عن العراق

أعرب روبان معروف، الناطق باسم “حركة لا للاستفتاء بالوقت الحالي” في الاقليم الكردي بالعراق اليوم الأحد، عن ثقته بأنّ نتيجة الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل ستكون “لا”، مؤكداً أن لا مستند قانوني له.

وأوضح معروف في تصريح لمراسل الأناضول، أنّ قرار إجراء الاستفتاء تمّ اتخاذه خارج البرلمان، من قِبل بعض الأحزاب السياسية، علماً أنّ الأحزاب ليست لديها صلاحية اتخاذ مثل هذه القرارات.

وتابع معروف قائلاً: “بسبب اتخاذ الأحزاب السياسية قرار إجراء الاستفتاء رغم عدم امتلاكهم الصلاحية، فإننا نقول لا لهذا الاستفتاء، وهذه الأحزاب التي قررت إجراء الاستفتاء، تتحكم بمنطقتنا منذ نحو 26 عاماً، وهدفها من هذا الاستفتاء هو إدامة حكمها لفترة أطول”.

وأشار معروف أنّ الأحزاب السياسية التي تؤيد الاستفتاء، تتحرك وفق مصالحها الشخصية، وأنّ غايتها على المدى القصير إبقاء بارزاني في سدة الحكم، وتوطيد حكمه على المدى البعيد.

ولفت معروف إلى أنّ دولا مجاورة للعراق مثل تركيا وإيران، وأخرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا، تعارض الاستفتاء، مشيراً في هذا الخصوص إلى أنّ المجتمع الدولي لا يرغب في تفاقم حالة عدم الاستقرار بالمنطقة.

وأردف معروف قائلاً: “العراق لديه مشاكل كثيرة، فالمؤيديون للاستفتاء يقودون المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار، ولذا نطلب من شعبنا رفض هذا الاستفتاء، ونطالب الحكومة بالعدول عن هذا القرار”.

وفي الثامن آب/ أغسطس الجاري، أطلق تجمع من سياسيين وصحفيين وناشطين في مدينة السليمانية شمالي العراق، حملة رافضة للاستفتاء المزمع تنظيمه أواخر أيلول/ سبتمبر المقبل، والرامي إلى انفصال الإقليم الكردي عن العراق.

وفي 7 حزيران/يونيو الماضي أعلن رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق مسعود بارزاني، قرار إجراء الاستفتاء للانفصال عن العراق في 25 سبتمبر المقبل.

وترفض حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاستفتاء، وتقول إنه “لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا”.

وأثارت فكرة الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبًا على الوضع في العراق، خاصة وأنه ما يزال يخوض حربًا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

كما ترفض الجارة تركيا إجراء الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

وأعربت واشنطن عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة “داعش” وتحقيق استقرار البلاد لجميع العراقيين.

فيما ترى الأمم المتحدة أنه “لا ينبغي إجراء الاستفتاء إذا لم يتوفر تفاهم مشترك بين بغداد وأربيل”.

Exit mobile version