الجيش اللبناني يعلن انطلاق معركة الجرود ضد “تنظيم الدولة” ولا تنسيق مع “حزب الله”

أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون انطلاق معركة فجر الجرود ضد مسلحي “تنظيم الدولة الإسلامية” المتمركزين في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع شمال شرقي البلاد.

وقال مراسل “الجزيرة”: إن مدفعية الجيش وراجماته تقصف منذ فجر اليوم السبت مواقعَ التنظيم في جرود بعلبك، كما نفذت مروحياتُ الجيش غاراتٍ استهدفت أماكنَ انتشار مسلحي التنظيم.

وكان الجيش اللبناني قال في بيان: إن وحداته استهدفت بالمدفعية الثقيلة والطائرات عدداً من مراكز “تنظيم الدولة” في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع شمال شرقي البلاد.

وأوضح البيان أن ضرباته حققت نتائج مباشرة في صفوف من وصفهم بالإرهابيين، كما أعلن الجيش اللبناني عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ  في منطقة وادي حميد في جرود بلدة عرسال الحدودية، وهي المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام قبل انسحابهم منها قبل أيام.

لا تنسيق مع “حزب الله” والنظام السوري

وأعلن المتحدث باسم الجيش اللبناني، العميد علي قانصو، اليوم السبت، أن قواته تهاجم منذ فجر اليوم مواقع تنظيم “داعش”، ضمن “عملية فجر الجرود”، نافياً أي تنسيق مع “حزب الله” وقوات النظام السوري في هذه المعركة.

وأعلن قانصو، ويشغل منصب مدير التوجيه في الجيش، في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الدفاع، شرقي العاصمة بيروت، أنّ الجيش اللبناني يهاجم منذ الساعة الخامسة (فجراً) تنظيم “داعش” ويقوم بتدمير مواقعه.

ولفت إلى أنّ أعداد مسلحي “داعش” تقدر بحوالي 600، موزعين على ثلاث مجموعات في جرود القاع وراس بعلبك.

وأوضح قانصو أنّ لدى الإرهابيين صواريخ موجهة ويتحصنون بالكهوف والحفر ويتم استهدافهم بطائرات ومدفعية الجيش.

وأشار إلى أن نقاط الضعف تكمن في عدم توافر تغطية جوية ودبابات أو آليات مدرعة لهم.

وأضاف: أما نقاط القوة فهي أنهم يهاجمون القوات بواسطة الدراجات المفخخة ولديهم خبرة عالية بعمليات القنص، حيث إن طبيعة الأرض تساعدهم على ذلك.

وشدد قانصوه على أن لا تنسيق مع “حزب الله” والجيش السوري، وتضييق الطوق على “داعش” لم يبدأ منذ اليوم بل منذ أسبوعين،

وقال: نحن سنربح المعركة، والقضاء على “داعش” هدفنا، ومصير العسكريين المخطوفين أولوية لدينا.

واعتبر أن الجيش يخوض أصعب معاركه ضد الجماعات الإرهابية، واضاف أن هناك خلايا نائمة ومديرية المخابرات تعمل على إنهاء هذه الحالات.

ونفى أن يكون هناك أي تفاوض رسمي بين الجيش اللبناني ومسلحي “داعش” فيما يتعلق بمصير العسكريين الـ 9 المختطفين  منذ العام 2014.

Exit mobile version