العراق: مليشيا تهدد مجلساً محلياً جنوب الموصل بالتصفية ما لم يمتثل لأوامرها

هددت مليشيا سُنية، مرتبطة بالحشد الشعبي (الشيعي)، اليوم الأربعاء، مجلس بلدية ناحية الشورة، جنوب الموصل، بالتصفية مالم يمتثل لأوامرها.

وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال خالد الجار، مدير ناحية الشورة: إن “أحمد منصور، قائد حشد الشورة العشائري (قوات سنية موالية للحكومة، تتبع هيئة الحشد الشعبي)، هدد الحكومة المحلية بالتصفية، ما لم نلتحق بأعمالنا داخل مركز ناحية الشورة 70 جنوب الموصل”.

وأوضح الجار بأن التهديد جاء على خلفية اتخاذ مجلس الناحية قرارا يقضي بنقل مؤقت لمقر الناحية إلى منطقة قرب “كبريت المشراق”، ضمن الحدود الإدارية للناحية، لعدم استقرار الأوضاع الأمنية داخل الشورة.

وأضاف “نتعرض لمضايقات يومية من قبل الحشد، الذي يتدخل بجميع الجوانب الإدارية، وهو يرغم أعضاء المجلس على الخضوع للتفتيش، بطريقة مذلة ومستفزة، يوميا”.

ونبّه إلى أن “ناحية الشورة كانت سابقا تعرف بقندهار الموصل، لأنها كانت تضم قادة “داعش” في عموم (محافظة) نينوى، وجميع بنيتها التحتية والدوائر مدمرة بالكامل، ولا يوجد لدينا مقر هناك”.

وبيّن أن “مركز الناحية يبعد قرابة 8 كم عن الشارع العام لطريق جنوب الموصل، وقد حصلت فيها بعض الخروقات الأمنية بعد تحريرها”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قائد المليشيا.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحرير كامل الموصل من “داعش”، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، مع نزوح أكثر من 920 ألف شخص.

Exit mobile version