الزهار: مستعدون لإقامة علاقات مع أي بلد عربي دون التنازل عن الثوابت

شدّد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على تمسك حركته بكامل تراب فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة حتى جنوب رفح.

وأبدى الزهار استعداد “حماس” إقامة علاقات مع أي بلد عربي دون أن يكون ذلك على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني وأرضه، نافياً أن تكون تهديدات الاحتلال وأطراف أخرى تخيف “حماس”، وهي تمضي في طريقها.

وأضاف القيادي في “حماس”، خلال كلمة ألقاها في احتفال تكريم الطلبة المتفوقين، أمس الثلاثاء، بمخيم المغازي، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”: مشاركتنا وتفاعلنا يدفعنا ألا نبيع شبراً من فلسطين، ولا نؤمن لأحد؛ لكننا نمد يدنا لم يريد مساعدة شعبنا، ونفتح بواباتنا لكل بلد عربي.

وانتقد الزهار من وصفهم بالمجرمين الذين يحاصرون غزة، ويقطعون الرواتب والكهرباء، ويهددون الناس في حياتهم، مشيراً إلى أن “حماس” صمدت في جولات وحروب (2006 – 2014م) ومستعدة للمواجهة في معركة تحرير كامل فلسطين.

ونفى أن تكون “حماس” قد فكرت يوماً في غير فلسطين كاملة دون ذرة تراب ناقصة، مخاطباً المتفوقين بالقول: أنتم وقود المعركة.. لا يحترق بل يضيء ويكتب تاريخ الأمة من جديد.

وتابع: لا تخيفنا تهديدات العدو تحت أي ظرف، وإن تركنا بعض العمل للتخفيف عن شعبنا فنحن دوماً نحترم إرادة الشعب واختياره دون أن نتنازل عن شيء من ثوابت قضيتنا.

وثمّن الزهار دور الكتلة الإسلامية راعية الحفل، واصفاً الكتلة بأنها هي التفوق الحقيقي بعد أن أثبت الأجداد والآباء أنهم تركوا فلسطين بأجسادهم عنوةً ولم تنقطع الصلة معها بالقلوب والأرواح.

وشكر للكتلة الإسلامية احتضان الطلاب والمتفوقين ورعايتهم حتى يستكملوا مشوار التحرير الذي حث عليه القرآن والعقيدة، رغم محاولة البعض بيع الوطن كسلعة.

وأضاف: حفل التفوق هذا ليس حدثاً عابراً ينقضي؛ بل صفحة جديدة تكتب بتفوق ثم شهادة ثم انتصار، واحتفالنا خطوة حقيقية نحو أسمى غايات، وترجمة لما وعد به الله، فحدود الضفة وغزة جزء من قضية فلسطين.

وكرمت الكتلة الإسلامية في نهاية الحفل 170 متفوقاً من المراحل الإعدادية والثانوية في حفل تخللته فقرات فنية وتراثية وحضره مئات المواطنين.

Exit mobile version