أصيب عدد من الفلسطينيين بالغاز المسيل للدموع، واعتقل آخرون، صباح الأحد، بعد مصادمات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى حماية للمستوطنين.
وقال شهود عيان، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن عدداً من الجنود والشرطة الصهاينة اقتحموا باحات المسجد من الجهة الأمامية الواقعة بين المسجد وقبة الصخرة المشرفة؛ وذلك لحماية قطعان المستوطنين الذين دنسوا المسجد في الفترة الصباحية.
وأكد الشهود وقوع عدة إصابات بالغاز المدمع خلال الاقتحام، وأن الوضع ما زال متوتراً حتى اللحظة وتجري مواجهات.
ولفت الشهود إلى أن المرابطين واجهوا الجنود والشرطة من القوات الخاصة والمدججة بالسلاح، بصيحات التكبير لحظة اقتحام المستوطنين.
وأظهرت لقطات اعتقال فلسطينيين اثنين من داخل باحات الأقصى، وإصابة جندي صهيوني.
واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي، وصادرت عددا من الكراسي من باحات المسجد الأقصى.
وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس: إن قوات خاصة اقتحمت المسجد، واعتقلت اثنين من المسلمين الأجانب، وانتشرت في باحات، ومرافق المسجد المبارك، خاصة أمام أبواب الجامع القبلي، وسط أجواء ما زالت متوترة.
وكان الاحتلال سمح بدخول وجبات السحور للصائمين المعتكفين قبل فجر اليوم، بعد تأخيرها لأكثر من ساعة.
يذكر أن دائرة الأوقاف أكدت أكثر من مرة أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خاصة في شهر رمضان، تثير احتكاكات بينهم، وبين المصلين، وطالبت الاحتلال بوقفها.