لبنان: بري يؤجل جلسة قانون الانتخاب إلى 16 يونيو

أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجلسة العامة، التي كانت مقررة الإثنين في 12 الجاري إلى يوم الجمعة في 16 منه، حيث من المتوقّع أن تشهد الجلسة إقرار قانون جديد للانتخاب، إذا توصّل الأفرقاء إلى صيغة مشتركة، علماً بأن آخر مهلة لإقرار قانون هي مع نهاية ولاية المجلس في 29 يونيو الجاري، وإلا فسيكون لبنان أمام احتمال الفراغ في السلطة التشريعية أو إجراء انتخابات على أساس القانون الحالي الذي لا يزال نافذاً، رغم إعلان جميع الفرقاء رفضهم له.

إلى ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «سفيري الإمارات ومصر والقائم بالأعمال السعودي أكدوا خلال لقائهم مساء الجمعة وزير الخارجية جبران باسيل موقف بلادهم الرافض لسياسة قطر الإقليمية»، وأشارت الوكالة إلى أنه «تم التشديد على ضرورة تعاون الدول العربية والمجتمع الدولي في وضع حد لهذه السياسة التي لم يعد ممكناً أن تتحملها المنطقة».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “اللواء” اللبنانية عن مرجع سياسي وصفته بالمهم أن بيروت تلقت تحذيرات واضحة وصريحة من جهات عربية مفادها أن أي تدخل لـ«حزب الله» في الأزمة «الخليجية – القطرية» سيعتبر تدخلاً لبنانياً سافراً في الشؤون العربية، وسيرتب تداعيات خطيرة على الوضع اللبناني ككل.

وفي هذا السياق، لفت المصدر إلى أن الجهات العربية حذرت من أنها ستقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع لبنان في حال تدخل «حزب الله» بأي شكل من الأشكال في الأزمة الخليجية، على اعتبار أن الحزب هو شريك في الحكومة والبرلمان.

في سياق منفصل، نفّذ أهالي ضحايا السلاح المتفلّت في لبنان «انتفاضة الأوادم ضد الزعران، كي لا يضيع دم الأبرياء تحت شعار كرمال كلّ يلّي راحوا»، في ساحة الشهداء، مطالبين بالاقتصاص من القتلة، وضبط السلاح المتفشّي بين الشباب. وأكّد المعتصمون أنّهم يضعون ثقتهم بالقضاء والدولة، مطالبين القضاء بالقيام بواجباته.

وفي هذا السياق، أيضاً سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: «إلى متى يستمرّ السلاح متفلّتًا ومتفشّيًا بين الأيدي»؟ داعيا السلطة السياسيّة إلى أن «تدرك أنّ هذا التهاون في العدالة والقانون يشجِّع المجرمين على مزيد من الإجرام ويُكثر عددهم، وتسود شريعة الغاب.

عودة نازحين إلى سورية

إلى ذلك، سجل يوم أمس عودة 50 عائلة سورية من داخل الأراضي اللبنانية إلى بلدة عسال الورد السورية على السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة طفيل اللبنانية عبر طريقين، وهما طريق عرسال عقبة الجرد المعرة عسال الورد وطريق نحلة وادي رعيان عسال الورد.

ومن المتوقع عودة 500 عائلة إلى بلدة عسال الورد بعد إجراء المصالحات في القلمون وريف دمشق ومغادرة المسلحين باتجاه إدلب. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أنه بناء على رغبة عددٍ كبير من أفراد العائلات السورية النازحة في مخيمات عرسال بالعودة إلى سوريا، قامت وحدات من الجيش بمواكبتهم خلال انتقالهم على متن 30 سيارة مدنية.

Exit mobile version