خرجت في العاصمة الموريتانية، مساء أمس الثلاثاء، مسيرة بالسيارات للتنديد بقرار نواكشوط قطع العلاقات مع دولة قطر.
وردد المشاركون الذين رفعوا أعلاماً قطرية شعارات تشيد بدور قطر وبسياساتها في المنطقة العربية والإسلامية.
وقد طوقت الشرطة مقر السفارة القطرية وإقامة السفير لمنع المتظاهرين من الاقتراب.
وجاءت المسيرة عقب دعوات على وسائل التواصل، وخاصة “فيسبوك”، من قبل نشطاء للتظاهر أمام السفارة القطرية رفضاً للقرار فور صدوره، وعبر النشطاء عن شجبهم تحت وسم “موريتانيا مع قطر”.
وكانت الخارجية الموريتانية أعلنت في بيان مساء الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قائلة: إنها اتخذت قرارها في ظل ما وصفته بإصرار الدوحة على “التمادي في السياسات التي تنتهجها”.
من جانبه، ندد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض بقطع موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، ووصف الحزب في بيان القرار بالمشين، واتهم الحكومة بالارتهان للأجندات الخارجية.
كما عبر حزب الاتحاد والتغيير المعارض عن رفضه لقرار المقاطعة، ووصفه في بيان بأنه لا يخدم المصالح العليا للبلاد، ولا الأشقاء في الخليج، مطالباً بضرورة التراجع الفوري عنه.
وفي الدوحة، أصدرت الجالية الموريتانية بياناً أعربت فيه عن أسفها لقرار حكومتها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
ودعت الجاليةُ الحكومةَ لمراجعة قرار قطع العلاقات “واتخاذ الموقف الأكثر مناسبة لها وللشعب الموريتاني والذي اتخذته أغلب الدول العربية والإسلامية ودول العالم، وهو الوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، والدعوة إلى حل خلافاتهم بالود والحوار”.
وجاء في البيان أن الجالية والشعب الموريتاني يعترفون لقطر بأفضالها الكثيرة وتقديمها كل أشكال الدعم والمساعدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
ودعت الجالية في بيانها بالتوفيق لكل المبادرات الإقليمية “التي تسعى إلى جبر الكسر بين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي” متمنية أن “تتكلل المساعي التي تبذلها دولة الكويت الشقيقة بالنجاح وأن يجد صوت الحكمة الآذان المصغية”.