“التعاون الإسلامي” تؤكّد دعمها لوحدة اليمن وسيادته

جددت منظمة التعاون الإسلامي التزامها القوي بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه وتضامنها مع الشعب اليمني فيما يطمح إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة.

وأكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريحات نشرها القسم الإعلامي للمنظمة اليوم الأحد، أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن اتساقاً مع قرارات القمة الإسلامية وقرارات مجلس وزراء الخارجية.

وحثّ العثيمين جميع الأطراف اليمنية على الوقوف مع الشرعية ونبذ دعوات الفرقة والانفصال، وذلك من خلال التجاوب الفعلي مع المبادرات الدولية التي تهدف إلى الوصول إلى حل توافقي للأزمة اليمنية يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأضاف العثيمين: “إن أي تصرف أحادي وخارج نطاق الشرعية سوف يؤدي إلى مزيد من التشرذم والتفكك داخل الكيان اليمني الواحد، ويعمل على إطالة أمد الصراع بجميع أبعاده“.

وأشار العثيمين إلى استمرار تنسيق جهود الدول الأعضاء في دعم اليمن من خلال عمل فريق الاتصال الخاص باليمن والتشاور المستمر مع المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وذلك بهدف الوصول لحل سياسيي للأزمة اليمنية ودعم الحكومة الشرعية وسلطاتها وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، على حد تعبيره.

وكان واضحًا من تصريحات العثيمين، أن المقصود بالتصرف الأحادي هو المجلس الانتقالي بعدن، الذي تم أعلن محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، عن تأسيسه بمشاركة 26 عضواً.

وشهدت عدن في الرابع من مايو الجاري تظاهرة أُطلق عليها “مليونية إعلان عدن التاريخي”، وهو الإعلان الذي صدر عن الفعالية، وفوّض الزبيدي بتشكيل “قيادة سياسية جنوبية برئاسته”، بحيث يمثل المناطق الجنوبية في اليمن.

وكان عضو المجلس الانتقالي، لطفي شطارة قد أوضح في حديث سابق لـ “قدس برس”، أن “قرار تأسيس المجلس الانتقالي، هو عبارة عن نتاج طبيعي لمسيرة انطلقت منذ العام 1994، وخاضت معارك وحروباً شرسة حتى تم التوصل لتحرير عدن بالكامل، بالتعاون مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية“.

وأكد شطارة أن “المجلس الانتقالي ليس بديلاً عن الشرعية وليس إعلان انفصال، ولكنه تعبير عن تحولات واقعية على الأرض، تتطلّب من جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالشأن اليمني أخذها بعين الاعتبار”، وفق تعبيره.

Exit mobile version