سياسيون: مجلس عدن الانتقالي يتناقض مع أهداف عاصفة الحزم

أُعلن في مدينة عدن بجنوب اليمن عن تشكيل ما سـُـمي بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ويتكون من 26 شخصا.

ويتولى رئاسةَ المجلس محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، كما عـُين وزير الدولة، المقال أيضا، هاني بن بريك نائبا له. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أقال الرجلين قبل أيام.

وأوضح سالم ثابت العولقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي للمحافظات الجنوبية أن الهدف من تشكيل المجلس هو تحقيق مشروع تحرير واستقلال الجنوب وإقامة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود الجنوب ما قبل عام 1994.

واعتبر العولقي وصف تأسيس المجلس بأنه تمرد على الشرعية اليمنية بأنه أكاذيب وتضليل “وكان بإمكان جماهيرنا السيطرة على عدن وحمل السلاح في وجه الدولة، وذلك لم يحدث”، مشيرا إلى أن المقاومة الجنوبية هي التي كسرت شوكة إيران في مناطق الجنوب.

وأضاف أن المقاومة الجنوبية قامت بواجبها على أكمل وجه، أما مهمة تحرير الشمال فهي مهمة القوى الشمالية المحيطة بالرئيس هادي والتي استنزفت التحالف العربي ولم تحقق شيئا حتى اليوم، حسب تعبيره.

تمرد
من جهته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني مختار الرحبي ما حصل في عدن تمردا على شرعية الرئيس هادي وعلى التحالف العربي الذي جاء إلى اليمن من أجل تحريرها من مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح.
وتساءل عن الفرق بين المجلس السياسي في صنعاء والمجلس الانتقالي في عدن، معتبرا كلا المجلسين مجالس تمردية وانقلابية على الدولة.
وأكد أن المجلس الانتقالي في عدن لن تكون له تأثيرات كبيرة ولن يلتفت له أحد، مشيرا إلى أن هناك من يريد تطبيق النموذج الليبي في اليمن بوجود أكثر من حكومة وأكثر من شرعية.
فقدان مصالح
أما الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي ماجد التركي فقد اعتبر أن الإعلان عن المجلس الانتقالي في عدن يفقد الجنوب المصالح التي اكتسبها من الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن المعيب هو أن من رحب بالإعلان هم خصوم اليمن وهم إيران والسياسيون من الحوثيين وأنصار صالح “وهو بذلك نبتة سيئة بالنظر لمن رحب بها”.
ووصف الإعلان عن المجلس بأنه ضعيف في بنيته وتكوينه واتجاهاته وعزل نفسه من مرجعيات الشرعية اليمنية، مؤكدا أن المعلنين سيجدون أنفسهم في عزلة خاصة أنه غيبت عنهم مصلحتهم الذاتية من خلال قوى خارجية.

وأدان السياسي الكويتي، عبدالله النفيسي، إعلان مجلس انتقالي يمني، يسعى إلى انفصال جنوب اليمن.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “تشكيل ما يسمى (المجلس الانتقالي) في جنوب اليمن برئاسة الزبيدي يَصْب لصالح التمدد الإيراني في اليمن وإن ادعى العكس، وبيننا الأيام”.

وعلق السياسي اليمني، نجيب غلاب، على إعلان مجلس انتقالي يمني، يسعى إلى انفصال جنوب اليمن.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “إعلان عيدروس يتناقض جذريًا مع أهداف عاصفة الحزم، ومع كل المرجعيات، ولا يعكس واقع الجنوب، ومآله الوحيد إنقاذ الحوثية من السقوط، لا شيء غير ذلك”.

ووجه الكاتب اليمني، عباس الضالعي، رسالة لدول الخليج، بعد إعلان مجلس انتقالي يمني، يسعى إلى انفصال جنوب اليمن.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “كل دولة من دول الخليج لديها بؤرة ساخنة ولديها جنوب وموافقتهم على تمزيق أي بلد ستصل العدوى إليهم، لملموا شمل المنطقة بدلا من الحسابات الضيقة”.

وعلق الداعية السعودي عوض القرني، على إعلان مجلس انتقالي يمني، يسعى إلى انفصال جنوب اليمن.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “الخليج وتقسيم اليمن، يا أهل اليمن لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير، والكل يعرف من يحرّك هؤلاء فهم مجرد أدوات لإيران ومن يسعى لتمزيق شعوب المنطقة”.

 

Exit mobile version