وزير الصحة: مركز الإسعاف الجوي الجديد يسهم في ارتقاء المنظومة الصحيّة

 

قال وزير الصحة الدكتور جمال الحربي: إن مركز خدمات الإسعاف الجوي الجديد الذي افتتح، اليوم الخميس، يسهم في تحقيق رؤية الوزارة الرامية لارتقاء المنظومة الصحية ودعم قدرات مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات.

جاء ذلك في كلمة للوزير الحربي خلال افتتاح المركز الكائن بمنطقة الصباح الطبية التخصصية، ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة بالإنابة الوكيل المساعد لشؤون الجودة والتخطيط الدكتور محمد الخشتي.

وأكد الحربي التزام الوزارة بحشد الموارد والإمكانات لتعزيز قدرات النظام الصحي للتعامل بكفاءة عالية مع ضحايا الحوادث والعمل.

وأشار إلى أن حصول «الطوارئ الطبية» على شهادات التميز والجودة العالمية بخدمات الطوارئ الطبية جاء متوافقا مع خطط وبرامج الوزارة العالمية للتنمية المستدامة.

وأوضح أن الوزارة تسعى للعمل على خفض معدلات الإصابات والوفيات والمضاعفات والإعاقات المترتبة على حوادث الطرق بما يتفق مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة.

وذكر أن افتتاح المركز الرئيس لخدمات الإسعاف الجوي يأتي تزامنا مع الأسبوع العالمي الرابع للأمم المتحدة للوقاية من حوادث الطرق الذي تشارك فيه الكويت دول العالم الاحتفال في الفترة من 8 إلى 14 مايو الجاري.

وأضاف أن مشروع الإسعاف الجوي يتكامل مع برامج الوزارة للتدريب على إنقاذ الحياة والإنعاش القلبي والرئوي ودعم قدرات مراكز الرعاية الصحية الأولية وأقسام الحوادث بالمستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

ولفت إلى أنه بداية من العام المقبل ستكون عملية اجتياز البرامج التدريبية للعاملين بخدمات الطوارئ الطبية بالمستشفيات والمراكز الصحية عنصرا رئيسيا في التقييم السنوي لأدائهم بغية تطوير مهارات التعامل مع حالات الطوارئ والحوادث والإنعاش القلبي والرئوي.

وأفاد أن مساحة المركز بلغت 14000 متر مربع بتكلفة 4.750 مليون دينار، ويتكون من خمسة مواقع تشمل حظيرة الطائرات بمساحة 1200 متر مربع ومركز تدريب الإسعاف بمساحة 720 مترا مربعا.

وبين أن المركز يشمل أيضا مهبطا للطائرات ومواقف لسيارات الإسعاف بمساحة بلغت 3500 متر مربع فضلا عن مكاتب الإدارة ونظم المعلومات الصحية موضحا أن المهبط يعد الرابع على مستوى مستشفيات الوزارة.

وقال الحربي إنه تم تشغيل ثلاثة مهابط أخرى بمستشفيات العدان والجهراء ومبارك الكبير، مبينا أن التنسيق جار مع الجهات المختصة لتخصيص مهبط للطائرات بمستشفى الفروانية.

وأضاف أن الوزارة نفذت مشروع الإسعاف الجوي باستخدام ثلاث طائرات عمودية لنقل الحالات الطارئة لأقرب مستشفى موضحا أنه منذ تشغيل (الإسعاف الجوي) في 29 مارس 2015 تم نقل 400 حالة في حين تم نقل 1002 حالة عام 2016.

وبين أنه تم خلال العام الجاري نقل 423 حالة حتى نهاية أبريل الماضي، لافتاً إلى أن إجمالي عدد العاملين بإدارة الطوارئ الطبية بلغ 2000 شخص يقومون بتقديم خدمات (الإسعاف) في جميع إنحاء البلاد.

وأشار إلى أن عدد مراكز الإسعاف التابعة لإدارة الطوارئ الطبية بلغ 71 مركزاً ونقطة للإسعاف موزعة على جميع مناطق وحدود وجزر الكويت في حين تم التعامل مع 167390 حالة خلال عام 2016 سواء بنقل الحالات للمستشفيات بالتعامل معها وفقا للسياسات والبروتوكولات العالمية.

وذكر أن متوسط الوقت المقطوع لوصول سيارات الإسعاف الى مكان الحادث بلغ نحو 11 دقيقة في حين بلغ الوقت المقطوع لوصول طائرات الإسعاف الجوي إلى مكان الحادث نحو 4 دقائق.

من جهته أكد مدير، إدارة الطوارئ الطبية في الوزارة الدكتور طارق الجسار في تصريح لـ «كونا» أن الوزارة تدرس حاليا التوسع بعدد طائرات الإخلاء الجوي والإسعاف الجوي وفق إستراتيجية وضعتها الإدارة بعد تزايد عدد حالات نقل المرضى.

وأوضح الجسار أن «الطوارئ الطبية» بصدد الانتهاء من الإجراءات الحكومية ولجنة المناقصات لإدخال طائرتي إسعاف جوي من نوع «هليكوبتر» وطائرة إخلاء طبي (نفاثة) جديدة للخدمة.

وقال: إن لدى الإدارة حالياً أربع طائرات إسعاف جوي في حين تتطلب خطة الإدارة الموضوعة للأعوام الخمسة المقبلة زيادة طائرات الإسعاف الجوي لتصل الى ست طائرات وطائرات الإخلاء الجوي لتصل إلى أربع طائرات.

وبيّن أن الإدارة تدرس حالياً ضمن إستراتيجيتها المستقبلية إنشاء مركزين آخرين للإسعاف الجوي يكون الأول في شمال الكويت والثاني في جنوبها.

من جانبه، أكد مراقب خدمات الإسعاف بالإدارة العامة للطوارئ الطبية جاسم الفودري في تصريح مماثل لـ «كونا»، أن جميع طائرات الإخلاء الطبي والإسعاف الجوي مجهزة وفقاً لمتطلبات الوزارة والأمن والسلامة والطيران المدني.

وأضاف الفودري أن لدى الإدارة ثلاث سيارات إسعاف مجهزة بمعدات العناية المركزة لخدمة المركز، موضحا أنها بصدد إدخال 79 سيارة إسعاف جديدة مجهزة بأحدث الوسائل الطبية لتعزيز أسطول سيارات الإسعاف البالغ عددها 298 سيارة.

وذكر أن هناك 113 سيارة إسعاف من أصل 150 سيارة مجهزة بالكامل بكاميرات مرئية مرتبطة مع الأطباء بأقسام الحوادث في جميع المستشفيات الحكومية لمعرفة العلامات الحيوية للمريض وتشخيص حالته قبل وصوله المستشفى لاتخاذ ما يلزم من استعدادات طبية.

وبيّن أن الخطة الخمسية للإدارة تقضي بزيادة عدد سيارات الإسعاف المجهزة بكاميرات مرئية إلى نحو 225 سيارة، مشيراً إلى أنه تم إدخال أربع سيارات إمداد طوارئ جديدة لخدمة الحوادث والكوارث ومساندة سيارات الإسعاف الموجودة وتقديم خدماتها إلى الإسعاف الجوي.

Exit mobile version