الرحمة العالمية تُطلق مشروع “إفطار الصائم”

– فهد الشامري: أكثر من 2.5 مليون مستفيد من المشروع خلال العام الماضي

أعلنت الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن البدء في تنفيذ الخطة الرمضانية لمشروعها السنوي إفطار الصائم والحقيبة الرمضانية، في إطار الاستعداد لأنشطة وبرامج الخير التي تقوم على تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك، وتركز الرحمة العالمية جهودها هذا العام للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من المشروع، في البلاد التي تشهد أزمات وأوضاعاً استثنائية، وكوارث طبيعية، ما يوجب زيادة المخصص لهم من موازنة المشروع، وزيادة الجهد للوصول إليهم في مناطق إقامتهم التي نزحوا إليها.

وفي هذا الصدد، قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية فهد محمد الشامري: نسعى إلى تنفيذ المشروع على مستوى 42 دولة في مناطق عدة هي الأكثر فقراً واحتياجاً عبر مشروعات الوجبات لإفطار الصائم والحقيبة الرمضانية.

وبين الشامري أن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في ظلِّ واقع مؤلم تعيشه الدول العربية والإسلامية، فمن مجاعات في اليمن والصومال وغيرها من الدول الإسلامية، إلى أزمات في سورية وغزة، فالمسلمون يئنون من واقع مؤلم، كلها مشاهد مؤلمة جعلت من رمضان هذا العام ليس موسماً للخير فقط، بل موسماً لتفريج كل كرب بعطاء أهل الخير، فتبرعات المحسنين في رمضان هذا العام ستكون بمثابة إفطار وغوث، فهي إفطار للصائم وغوث للمحتاج، وذلك للتخفيف عن إخواننا في البلدان المختلفة.

وأكد الشامري أن مشروع إفطار الصائم يحقق التكافل الاجتماعي بين المسلمين عامة، ويجسد أروع معاني الأخوة، ويمثل امتداداً لمشاريعها التي تقوم بها من إغاثات، وكفالة الأيتام، وبناء للمساجد، وإغاثة اللاجئين، وغيرها من المشاريع الموسمية التي تقوم عليها الرحمة العالمية في رمضان وغيره.

وأوضح الشامري أن المستفيدين من مشروع إفطار الصائم خلال العام الماضي بلغ أكثر من مليوني ونصف مليون صائم، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح إحدى السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي، خصوصاً مع الحاجة المتزايدة لمثل هذا المشروع للمسلمين في كل مكان.

وأشار الشامري إلى “وقفية إفطار الصائم”، التي يمكن من خلالها للمتبرع إنشاء وقف خاص به (صدقة جارية) بمبلغ 150 ديناراً يخصص عائده لمشروع “إفطار الصائم”، مبيناً أنه من خلال هذا المشروع وغيره من المشروعات الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حث عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين من المجاعات، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”.

ودعا الشامري أهل الخير في كويت الخير إلى ما عودونا عليه كل عام من التفاعل مع المشروع، وزيادة الدعم له لزيادة عدد المفطرين على موائد الخير الكويتية في هذا الشهر الكريم، مؤكداً أن رمضان موسم الطاعة والعبادة، وموسم أيضاً للعمل الخيري في مشروعات إفطار الصائم والعيدية وكسوة العيد والصدقات والزكوات، والعديد من المشروعات الخيرية في بلد لا ينضب فيه الخير طوال أيام العام، مشيراً إلى أنه يمكن التبرع للمشروع أو المساهمة في وقفية إفطار الصائم من خلال موقع الرحمة العالمية على الإنترنت www.khaironline.netأو الخط الساخن 1888808 أو من خلال فروع الرحمة العالمية المنتشرة عبر مناطق الكويت.

Exit mobile version