نتنياهو يمزق وثيقة “حماس”.. والحركة ترد: سلوك “عنصري”

فشل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في إخفاء غضبه من الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي مقطع مصور بث مساء الأحد لم يتردد في تمزيقها وإلقائها في سلة المهملات، متهماً الحركة بـ”الكذب على العالم حين أعلنت قبولها بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م”.

وقال نتنياهو في مقطع مصور نشره الناطق باسم الحكومة الصهيونية أوفير جندلمان: إن وثيقة “حماس” الجديدة تلفيق كامل للحقيقة، وتنص على أنه ليس لـ”إسرائيل” أي حق بالوجود، وأن كل سنتيمتر من أرضنا يعود للفلسطينيين، وأنه لا حل مقبولاً إلا بزوال “إسرائيل”، واتهم نتنياهو “حماس” بأنها تريد استخدام الدولة الفلسطينية لتدمير “إسرائيل”.

وفي المقطع الذي امتد 97 ثانية وبث على وسائط التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، قال نتنياهو: إن وسائل الإعلام خُدعت بهذه “الأنباء المزيفة”.

وأضاف نتنياهو الذي كان جالساً إلى مكتبه بينما كانت موسيقى صاخبة تدور في الخلفية: إن “حماس” في وثيقة الكراهية تكذب على العالم.

واختتم نتنياهو التسجيل بقوله: إن “حماس” تقتل النساء والأطفال وتطلق عشرات الآلاف من الصواريخ على منازلنا، إنها تقوم بغسل مخ للأطفال الفلسطينيين في معسكرات رياض أطفال انتحارية.

وفي نهاية التصوير، ظهر نتنياهو وهو يمزق وثيقة “حماس” الجديدة قبل أن يلقيها في سلة مهملات.

من جانبها، اعتبرت “حماس” تمزيق نتنياهو لوثيقتها السياسية “سلوكاً عنصرياً”، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “تمزيق نتنياهو وثيقة “حماس” فعل الضعفاء ودليل تأثيرها وقوتها”، ودعا أبو زهري الرأي العام العالمي للتوقف عند سلوك نتنياهو “العنصري”.

وكان الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل قد أعلن قبل أسبوع في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة وثيقة سياسية جديدة للحركة حملت عنوان “وثيقة المبادئ والسياسات العامة”.

واشتملت الوثيقة على 42 بنداً، وجاءت تحت 12 محوراً، وهي “تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والإسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي.

Exit mobile version