“إعانة المرضى”: إغلاق كافيتريات المستشفيات يحرم الآلاف من العلاج

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد الشرهان أن إغلاق كافيتريات الجمعية بالمستشفيات سيحرم آلاف الحالات المرضية من غير الكويتيين العاجزين عن سداد قيمة الفحوصات الطبية والأشعة بالمستشفيات.

وأوضح د. الشرهان في تصريح صحفي، أن الجمعية تقدم الكثير من الخدمات الإنسانية في مستشفيات الكويت كتحمل نفقات العلاج عن المرضى المعسرين ودفع مصاريف فحوصات الأشعة وتحاليل المختبرات لغير القادرين وتوفير الأدوية غالية الثمن للمرضى المحتاجين لاسيما مرضى التهاب الكبد الوبائي ومرضى القلب والسرطان، ومرضى الفشل الكلوي، فضلاً عما تقدمه من الخدمات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة مثل الكراسي المتحركة والسماعات الطبية والنظارات والأطراف الصناعية وغيرها.

وقال د. الشرهان: إن الجمعية تعتمد في تمويل الكثير من هذه المشاريع بعد الله عز وجل على ثقة أهل الخير والمحسنين من الجهات والهيئات والشركات الداعمة بجانب بعض المشاريع التنموية التي تقوم بها كمشروع “الكافيتريات” في المستشفيات والتي تخصص ريعها لسداد مصاريف علاج المرضى غير القادرين، مبيناً أن الجمعية من خلال هذه المشاريع تساهم بفاعلية في رعاية مرضى المستشفيات الحكومية ودعم الخدمات الصحية في المستشفيات.

وأضاف د. الشرهان: ومعلوم أنه يدخل يومياً المستشفيات الحكومية مئات المرضى من غير الكويتيين، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من فئة غير محددي الجنسية ممن لا ينطبق عليهم القرار الوزاري رقم (68/ 2011)، ومعلوم أن الضمان الصحي لا يغطي الالتزامات المالية الخاصة بالفحوصات المخبرية والإشعاعية والعلاجية المطلوبة، وإن كان يخفض قيمة الرسوم لكنه لا يلغيها تماماً، وخاصة الفحوصات الضرورية كقسطرة القلب أو المناظير التشخيصية أو الأشعة المقطعية وأشعة الرنين أو غيرها من الفحوصات، وهنا يأتي دور الجمعية الداعم لهذه الحالات من خلال مكاتب الخدمات الاجتماعية بالمستشفيات، حيث تبدأ الاتصالات العاجلة بين الطرفين لتتولى الجمعية تغطية الرسوم الضرورية متحملة الجمعية بذلك مئات الآلاف من الدنانير سنوياً لتحقيق هذا الهدف الإنساني، علماً أنه لا يوجد في إدارة المستشفيات وسائل أخرى لتغطية هذه الرسوم، إذ لا يملك مديرو المستشفيات صلاحية إعفاء هذه الحالات من استحقاقات الرسوم الطبية، وترفض أقسام المحاسبة في المستشفيات أي استثناءات لهذه الرسوم؛ لأنها مطالبة بتطبيق أنظمة وزارة الصحة في تحصيل الرسوم على المستفيدين دون النظر لأوضاعهم الاجتماعية، لاسيما بعد إدخال أنظمة الحاسب الآلي في دخول وخروج المرضى من المستشفيات.

وبين د. الشرهان أن العائدات من أنشطة الكافيتريات تنفقها الجمعية بكاملها على تغطية الالتزامات المالية الواجبة على المرضى المعسرين، وكذلك على مرافق الوزارة، وهذا لن يتحقق لو كانت الكافيتريات تدار من قبل الشركات الاستثمارية، ناهيك عن الأسعار العالية التي قد يفرضها المستثمر مقارنةً بالأسعار المخفضة الحالية التي نقدمها خدمة لكل الأطراف.

ونبه د. الشرهان على خطورة عواقب العجز عن تدبير الأموال اللازمة للحالات غير القادرة عن دفع مصاريف العلاج وما سينجم عنه من إشكالات خاصة مع الحالات المرضية الطارئة.

Exit mobile version