منصف المرزوقي: الفرق بين شعوب العالم في “منظومة القضاء”

علّق الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، على فتح تحقيقات مع تسعة وزراء في حكومة الرئيس ميشال تامر في إطار فضحية الفساد الضخمة في شركة بتروبراس النفطية العامة بدولة البرازيل.

وكتب المرزوقي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “فضيحة تهزّ هذه الأيام دولة كبرى هي البرازيل حيث تشمل تهم الفساد من قبل القضاء الرئيس المباشر وتسعة وزراء وأكثر من خمسين برلمانياً”.

وأضاف: “استنتاجان؛ أن “ربّها واحد” حيث لا تخلو دولة، كبرت أو صغرت، من العالم الأول أو الثاني أو الثالث، من مرض الفساد”.

وأوضح: “أن الفرق في عالم اليوم هو بين الشعوب التي لها سلاح تقاوم به المرض والشعوب التي ليس لها سلاح فيقضي عليها الداء قبل أن تقضي عليه”.

وأردف: “هذا السلاح هو قضاء حرّ شجاع  لا يعمل إلا بتعليمات الضمير ولا يخضع إلا لشرف المهنة ويعتزّ بكونه الحصن الحصين والملاذ الأخير لشعوب أذلها الاستبداد وأفقرها الفساد”.

وتابع: “إنني أهيب بالقضاء التونسي لكي يكون هذا الحصن وأن يفتح كل ملفات الفساد في هذا الوطن المنكوب حتى لا ينفجر الناس قهرًا وغيضًا.. وهم الآن على وشك الأمر”.

وختم الرئيس التونسي السابق: “تحية لشعب المواطنين وشبابه من طلبة وعاطلين في كل تحركاته السلمية ضد منظومة حكم وصل فساد فكرها وأخلاقها إلى درجة التوهم – ومحاولة إيهام الشعب -أن المصالحة مع الفساد والمفسدين هي شكل من أشكال المصالحة الوطنية.. تصوّروا!”.

ووافقت المحكمة العليا في البرازيل، الثلاثاء الماضي، على فتح تحقيقات مع تسعة وزراء في حكومة الرئيس ميشال تامر في إطار فضحية الفساد الضخمة في شركة بتروبراس النفطية العامة.

وكان المدعي العام رودريجو جانو طلب في مارس من المحكمة الموافقة على التحقيق مع 83 وزيراً وعضواً في البرلمان لأن حصانتهم الوزارية والبرلمانية تمنع محاكمتهم أمام القضاء العادي.

Exit mobile version