سيطرت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الثلاثاء، على مواقع عسكرية شرق مدينة المخا، على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد، بعد معارك عنيفة ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية للأناضول، مفضلًا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول له الحديث للإعلام، إن “القوات سيطرت على جبلي النار، ونابطة والمناطق المحيطة بهما، بالإضافة إلى منطقة مفرق بمديرية موزع، شرق المخا”.
وأضاف أن “ذلك جاء عقب هجوم واسع للقوات الحكومية، والمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على مواقع الحوثيين وصالح”.
وأشار إلى “مقتل 12 مسلحًا حوثيًا على الأقل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى مقتل جنديين من القوات الحكومية”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “المعارك ما تزال دائرة في جبل الثوباني، ومنطقة الزقيرية، في الوقت الذي تقصف القوات الحكومية معسكر خالد بن الوليد، الذي يُعد أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين، جنوب غربي اليمن”.
وقال إن “المقاتلات الحربية التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، تشن غارات مكثفة على مواقع الحوثيين وصالح، بما يسند تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة”.
ولم يتسن “للأناضول” الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده المصدر.
وتواصل القوات الحكومية عمليتها العسكرية “الرمح الذهبي” التي أطلقتها في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، وحقق خلال الأسابيع الماضية تقدماً شرق وشمال مديرية المخا، بعد السيطرة على المدينة مركز المديرية، في 23 من الشهر نفسه.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة الحوثيين وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.