قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الإثنين: إن الأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها لعناصر جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، أطالت أمد الحرب في بلاده، مع دخول عامها الثالث مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة اليمنية، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض، وفقًا لوكالة سبأ الرسمية.
ودعا بن دغر، المجتمع الدولي إلى “منع إيران من التدخل في الشؤون اليمنية، وإيقاف تهريبها السلاح للمليشيات الانقلابية (في إشارة للحوثي) التي أطالت أمد الحرب وتسببت في كل هذا الدمار للوطن”.
من جانب آخر طالب الحوثيون، إيران، بالتحرك والعمل على وقف معركة ميناء الحديدة (جنوب غرب)، التي ينوي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والقوات الحكومية شنها خلال الأيام القادمة، بهدف استعادة السواحل الغربية للبلاد.
هذا المطلب جاء على لسان يحي الراعي رئيس البرلمان الذي يديره الحوثيون، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء محمد فراهت، اليوم الإثنين، وفقاً لوكالة سبأ الحوثية.
ودعا الراعي إلى “توظيف التحرك السياسي والعلاقات الدبلوماسية الإيرانية مع كل الأصدقاء في سبيل تحقيق مواقف إيجابية تعمل على إيقاف عدم الاعتداء على ميناء الحديدة وإيقاف العدوان بشكل نهائي وإحلال السلام”.
كما طالب الراعي، إيران بـ”العمل على وقف الحرب الظالمة التي تشن ضد اليمن وفك الحصار البري والبحري والجوي، وفتح مطار صنعاء الدولي، والمفروض عليه حظرًا جويًا من قبل التحالف العربي منذ 8 أغسطس/آب الماضي”.
وجاءت تصريحات رئيس البرلمان، بعد أيام من تصريحات لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، دعا فيها إيران إلى “دور أكبر في المستقبل” دون الإفصاح عن ماهية ذلك الدور، وهل هو عسكري أم سياسي.
ودشنت السعودية، قائدة التحالف، العام الثالث من الحرب ضد قوات الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بالسعي لإعادة ترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية المناهضين للحوثيين؛ تمهيداً لمحاولة استعادة محافظتي الحديدة، وصنعاء (وسط).
واستقبل ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، الأربعاء الماضي، عددًا من أبرز مشايخ القبائل اليمنية، وغالبيتهم يتزعمون المقاومة الشعبية، التي تحارب مقاتلي الحوثي وصالح في محافظات مختلفة.
وتتهم الحكومة الشرعية والتحالف العربي، إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة وصواريخ باليستية من أجل مواجهة القوات الحكومية والانقلاب على الحكم.
كما اعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي، إيران، في كلمة له أمام القمة العربية بأنها “الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة بشقيه القاعدة وحزب الله والحوثيين”.